بعد الانتشار الكبير الذي حققته صورة علي حسن العلي أحد السجناء المحررين من سجن حماة المركزي على مواقع التواصل الاجتماعي، زاد الحديث في لبنان عن السجناء اللبنانيين المخفيين قسرا في السجون السورية والتي قالت بعض القوى السياسية اللبنانية إنهم لم يعودوا موجودين. علي حسن العلي يخرج من سجن حماة المركزيووفق المعلومات التي حصلت عليها منصة "المشهد" عن المحرر علي حسن العلي، تبين أن الصورة صحيحة ولكن ليس هناك من تأكيد ملموس عن حقيقة هذا الأمر وهو لم يتواصل بعد مع أهله في لبنان ليبلغهم عن مكان وجوده وأنه بخير. وكان علي خطف في العام 1985 عند حاجز المدفون حيث كانت تتمركز القوات السورية التي كانت موجودة في لبنان ومن حينها لم يعرف اي شيء عنه، وظنت عائلته أنه قد فارق الحياة. وفي هذا الإطار، تواصلت منصة "المشهد" مع معمر علي، شقيق علي الذي يسكن في منطقة عكار شمال لبنان، وأكد لـ"المشهد" أن "الصورة صحيحة وتعود لشقيقه علي حسن العلي المختفي من 40 عاما ولم يعلم أي شيء عنه ليتفاجأ بالصور التي وصلته عبر المقربين على مواقع التواصل الاجتماعي". وأضاف أنه "حتى اللحظة لم يتمكن من التواصل مع شقيقه علي حتى عبر الهاتف، ولا يعلم مكان وجوده، ونحن ننتظر أي اتصال منه أو من قبل أي شخص قد يصلنا به". وعاشت والدته على أمل أن يعود ابنها علي، لكنها فارقت الحياة منذ زمن، وسيكون الجميع في استقباله عند وصوله إلى قريته. وتناقل إعلاميون وسياسيون وناشطون على مواقع التواصل هذه الصورة وكتبوا عليها تعليقات ترحب بما حصل، موجهة اللوم إلى القوى السياسية التي أكدت عدم وجود معتقلين لبنانيين في سجون سوريا. وفي حال تمكن علي حسن العلي، اللبناني المحرر من سجون حماة من الظهور والوصول إلى عائلته، سيفتح الباب على مصراعيه بشأن ملف السجناء اللبنانيين في السجون السورية، وفي حال حصل العكس تكون الخطوة التي حصلت من ضمن الدعاية السياسية للهجوم على الحكومة السورية في إطار الحرب النفسية التي تخوضها الفصائل المسلحة ومن ورائها في سوريا ضد النظام السوري. (المشهد - لبنان)