أعلنت إسرائيل الثلاثاء توسيع أهداف حربها في غزة، لتشمل إعادة السكان الذين تم إجلاؤهم من شمال البلاد، نتيجة للهجمات التي يشنها "حزب الله" من لبنان. وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" نقلًا عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أنّ مجلس الوزراء الأمنيّ المصغر، وافق على القرار خلال اجتماع الليلة الماضية. وقال مكتب نتانياهو في بيان صدر في ختام اجتماع لحكومة الحرب، إنّ "مجلس الوزراء السياسيّ والأمنيّ حدّث هذا المساء أهداف الحرب، بحيث باتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم". من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيليّ أمس الاثنين، "احتمالات التوصل إلى اتفاق تتضاءل مع استمرار جماعة "حزب الله" في ربط نفسها بـ"حماس" ورفضها إنهاء الصراع، وبالتالي فإنّ السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة (سكان) المجتمعات الشمالية في إسرائيل، سيكون من خلال العمل العسكري". تصاعد التوترات وأشعل هجوم قادته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، فتيل حرب في غزة، وفتحت جماعة "حزب الله" المتحالفة مع إيران، جبهة ثانية ضد إسرائيل في اليوم التالي، وتصاعد القتال منذ ذلك الحين عبر الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، ما يهدد باندلاع صراع إقليمي.وجرى إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليّين من البلدات الواقعة على طول الحدود الشمالية التي تضررت بشدة من إطلاق الصواريخ، ولم يتمكنوا من العودة بعد. وتشهد المناطق الشمالية لإسرائيل، خصوصًا تلك المحاذية للحدود اللبنانية، تصعيدًا مستمرًا نتيجة الهجمات الصاروخية المتبادلة بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية. وقد تسبب ذلك في نزوح عشرات الآلاف من السكان الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، بسبب استمرار العمليات العسكرية. ومع تصاعد حدة القتال على الحدود اللبنانية، يزداد القلق من احتمال انجرار المنطقة إلى صراع إقليميّ أوسع، حيث تعتبر إسرائيل أنّ تحالف "حزب الله" مع "حماس" ودعمه لها، يعقّد أيّ جهود لوقف التصعيد أو التوصل إلى حل دبلوماسي. هذا الوضع دفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير عسكرية إضافية لضمان أمن سكان الشمال، وإعادة توطينهم بعد انتهاء النزاع.(ترجمات)