حتى الآن، تُسيطر النساء على التصويت المبكر في انتخابات 2024، ما يثير القلق لدى بعض حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب. وتتفوق النساء على الرجال في الإدلاء بالأصوات على المستوى الوطني وفي جميع الولايات السبع المتأرجحة، وفق متابعة شبكة "أن بي سي" لنتائج التصويت المبكر. وتبيّن أنّه من بين أكثر من 58 مليون صوت تم الإدلاء بها عبر البريد والتصويت المبكر حضوريًّا على مستوى البلاد، كانت 54% منها من النساء و44% من الرجال. في ولايات التأرجح مثل بنسلفانيا، وميشيغان، وجورجيا، وكارولينا الشمالية، يتجاوز الفارق بين النساء والرجال في التصويت المبكر 10 نقاط. وكان الفارق الأكبر في ولاية بنسلفانيا، حيث شكلت النساء نحو 56% من الأصوات المبكرة، مقابل 43% للرجال. وتُعد ولاية بنسلفانيا، أكبر ولاية متأرجحة، حاسمة لكل من نائبة الرئيس كامالا هاريس وترامب، حيث قام كلاهما بحملات مكثفة في الولاية أكثر من أي ولاية أخرى، في ظل استطلاعات رأي تشير إلى سباق متقارب في الأيام الأخيرة من الحملة. في حين أنه لم يُعرف بعد كيفية تصويت النساء اللواتي أدلين بأصواتهن مبكرًا، إلا أن البيانات تقلق مؤيدي ترامب الذين يخشون أن تكون هذه إشارة إلى عدم قدرته على الفوز في نوفمبر، وفق تقرير لـ"نيوزويك". وكتب تشارلي كيرك، مؤسس منظمة Turning Point، التي أصبحت حليفًا قويًّا لحملة ترامب، على منصة "إكس": "كان التصويت المبكر ذا نسبة عالية بين النساء. إذا بقي الرجال في منازلهم، فستصبح كامالا رئيسة. الأمر بهذه البساطة". فجوة بين الجنسين وجعلت هاريس من الدفاع عن حق الإجهاض جزءاً أساسيًّا في حملتها الانتخابية، وهو موضوع أصبح عائقًا انتخابيًا للجمهوريين. وقد استهدفت النساء من جميع الأعراق والمستويات التعليمية، بما في ذلك النساء الجمهوريات غير الراضيات عن ترامب. وقال عالم البيانات في جامعة "نورث وسترن" توماس ميلر، لـ"نيوزويك": "الفجوة بين الجنسين هي سبب أساسي للأمل بين الديمقراطيين ومصدر قلق للجمهوريين، خصوصاً في ظل وجود تعديلات على حقوق الإجهاض ضمن أوراق الاقتراع في الكثير من الولايات خلال انتخابات 2024". (ترجمات)