أدى تصاعد التوتر في البحر الأحمر، بسبب هجمات "الحوثييين" على السفن التجارية، إلى تأثيرات كبيرة على حركة النقل والشحن في العالم. وقالت صحيفة " بوليتيكو" الأميركية، في تقرير لها، إن البحر الأحمر الذي يعد من أهم طرق التجارة في العالم تحول إلى منطقة خطر. وتسببت الهجمات التي يشنها " الحوثيون" في اليمن باستخدام طائرات بدون طيار وصورايخ على السفن التي تعبر البحر الأحمر، بهدف الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة، إلى تأخيرات مستمرة وتعطيل في التجارة العالمية، فضلًا عن ارتفاع تكاليف الشحن. وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أنّ اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر، أدى إلى احجام عدد متزايد من شركات نقل المواد البترولية عن المرور في المنطقة، وبدأوا يعيدون توجيه سفنهم لمسافة 3500 ميل بحري إضافية عبر طريق رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، بدلا من قناة السويس. وتعد قناة السويس واحدة من أهم طرق التجارة في العالم، حيث تمثل حوالي 10% من التجارة المنقولة بحرًا على مستوى العالم. وأوضحت " بوليتيكو" أن الطريق الجديد الذي تسلكه السفن التجارية يزيد من تكاليف الشحن، مقارنة بمرورها عبر قناة السويس. بالإضافة إلى ذلك، فتستغرق السفن في رحلتها من رودتردام إلى سنغافورة، ما بين 10 إلى 14 يومًا إضافية في رحلتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح. ومع ذلك، كشفت بيان حركة الملاحة البحرية، إلى اضطرار السفن التجارية إلى تغيير مسار رحلاتها من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح، خشية من هجمات الحوثيين المستمرة.(ترجمات)