أكدت المستشارة السابقة للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي دعد شرعب في حديث خاص إلى برنامج "توتر عالي" أن ما لا يعرفه أحد أن القذافي كان مظلوما إعلاميا قائلةً "ظلمَ الإعلام العربي والغربي العقيد معمر القذافي، رغم أنه احتجزني لمدة سنة و9 أشهر، وكنت تحت قصف الناتو في ليبيا، إلا أن شخصيته الحقيقية لم تظهر لأحد بسبب ظلم الإعلام له، فقد كان ذكيا جدا، ويمتلك روح الفكاهة التي لم يعرفها عنه أحد، وكان متقنا للغة الإيطالية، وقارئا من الطراز الرفيع للدين الإسلامي، وكان حريصا على التكلم باللغة العربية".وأضافت شرعب "تعاملت مع القذافي لمدة 22 عاما كمستشارة اقتصادية، وكنت أعارضه دائما بالرأي، وكان يستقبل ذلك بود وترحيب، لكن كان هناك بعض المسؤولين السيئيين من حوله، والذين كانوا مستفيدين ماليا من موافقته الرأي. القذافي لم يكن دمويا أبدا، ولا يتحمل أن يرى عجوزا باكيا أو إمرأة مظلومة، كانت أحاسيسه مرهفة للغاية، لكن المخابرات التابعة له كانت دموية، و70% من المهام التي كانوا يقيمون فيها كان القذافي لا يعلم عنها شيء".وتبين مستشارة القذافي "وضعني تحت الإقامة الجبرية في فيلا بالعزيزية بجانب مكاتبه، ومنع التواصل معي، لكن جميع احتياجاتي كانت تصلني، فيما بعد ومن خلال تواصلي مع عدد من المسؤولين تبين أن ذلك كان مؤامرة مشتركة بين عبد الله السنوسي وسيف الإسلام القذافي للقضاء علي، وذلك لأنني كنت عقبة في وجه العديد من المشاريع التي أرادوا تنفيذها، وقاموا بإحضار بعض المعلومات الخاطئة للقذافي، وهو قام باحتجازي للتأكد من صحة هذه المعلومات".(المشهد)