يرى سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر أن السعودية مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الحرب في غزة، لكن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية.وقال الأمير خالد بن بندر لـ"بي بي سي" إن الاتفاق كان "قريباً" عندما أوقفت المملكة المحادثات التي جرت بوساطة أميركية بعد هجوم "حماس" في 7 أكتوبر.وأضاف أن السعودية لا تزال تؤمن بإقامة علاقات مع إسرائيل رغم أرقام الضحايا "المؤسفة" في غزة، لكن ذلك "لن يأتي على حساب الشعب الفلسطيني".وحذر السفير أيضا من أن هناك "فشلا إنسانيا" بشأن غزة، مع عدم قيام المجتمع الدولي بما يكفي لإنهاء القتال.وقال أيضاً إنه يود أن يرى المملكة المتحدة "تعتدل في موقفها" و"تعامل إسرائيل بنفس الطريقة التي تعامل بها الجميع"، مضيفا أن "النقطة العمياء تجاه إسرائيل هي مشكلة حقيقية لأنها توفر نقطة عمياء للسلام".وفي أواخر سبتمبر، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية أميركية إن القضية الفلسطينية "مهمة للغاية" وأن أي اتفاق يجب أن "يسهل حياة الفلسطينيين".وبحسب ما ورد طلب المسؤولون السعوديون من الولايات المتحدة وقف المحادثات الثلاثية بعد أيام قليلة من هجمات 7 أكتوبر.وبعد لقائه ولي العهد الأمير محمد يوم الإثنين، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين إنه طرح موضوع التطبيع.وأضاف: "هناك اهتمام واضح بالأمر، لكن الأمر سيتطلب إنهاء الصراع في غزة، ومن الواضح أيضاً أنه سيتطلب وجود مسار عملي لقيام دولة فلسطينية".السفير السعودي: صفقة تحسين العلاقات كانت قريبةوفي مقابلة مع برنامج اليوم على قناة "بي بي سي"، الثلاثاء، أكد السفير السعودي في لندن أن "هناك اهتماما مطلقا" بين قادة بلاده للتوصل إلى اتفاق.وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية ترى "حماس" التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول غربية أخرى كمنظمة إرهابية كجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية، قال الأمير خالد إن ذلك "يتطلب الكثير من التفكير".وأضاف "هناك دائما مجال للتغيير إذا كان لديك التفاؤل والأمل. ولكن عندما يكون هناك صراع، فإن أول شيء عليك أن تدركه هو أن كلا الجانبين قد خسرا".وأوضح السفير السعودي أن "المشكلة التي نواجهها اليوم مع الحكومة الحالية في إسرائيل هي أن هناك وجهة نظر متطرفة ومطلقة لا تعمل على التوصل إلى تسوية، وبالتالي لن تتمكن أبدا من إنهاء الصراع".وحذر الأمير خالد أيضاً من أن هناك خطر التطرف نتيجة للحرب، التي لم تسفر عن مقتل آلاف المدنيين في غزة فحسب، بل تسببت أيضاً في دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية عميقة.(ترجمات)