أكد الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أنّ مصر لن تذخر جهدًا في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية، ووقف الحرب وضمان عودة الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني.جاء ذلك خلال استقبال السيسي، اليوم الأحد، وفدًا سودانيًا من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريّين في الخارج بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، بالإضافة إلى ممثلين عن الأطراف الإقليمية والدولية.مؤتمر "معاً لوقف الحرب"وقال المتحدث، في بيان نشره على صفحة الرئاسة بموقع "فيسبوك"، إنّ الرئيس المصريّ أعرب، خلال اللقاء، عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر المهم، تحت شعار "معًا لوقف الحرب"، في ظل اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها السودان، والتي تتطلّب تهيئة المناخ المناسب، لتوحيد رؤى السودانيّين تجاه كيفية وقف الحرب.وأكد السيسي على:ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسيّ شامل، يحقّق تطلّعات شعب السودان، ويُنهي الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي يعيشها السودان، بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والإنسانية.الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد، سواء ثنائيًا، أو إقليميًا ودوليًا، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية، عبر تقديم أوجه الدعم كافة، بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية- السودانية.مصر تستمر في إرسال عدد كبير من شحنات المساعدات الإنسانية للأشقاء في السودان، فضلًا عن استضافة ملايين الأشقاء السودانيّين بمصر.ضرورة أن يتضمن الانتقال للمسار السياسيّ للأزمة، مشاركة الأطراف كافة، وفقًا للمصلحة الوطنية السودانية من دون غيرها.أن يكون شعار "السودان أولًا" هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة. أن ترتكز أيّ عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق.حرص مصر على التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميّين والدوليّين لحل الأزمة السودانية.تثمين الدور المصريوأضاف المتحدث أن المتحدثين من رموز القوى السياسية والمدنية السودانية، أعربوا من جانبهم عن تقديرهم وتثمنيهم البالغ للجهود المصرية المخلصة لدعم السودان منذ بدء الأزمة الراهنة، ما يجسّد عمق الأواصر التي تجمع شعبي البلدين ووحدة التاريخ والمصير بينهما.وأكدوا ترحيبهم بـ"مساعي القيادة المصرية لتقريب وجهات نظر الأطراف السودانية للخروج من الأزمة الحالية، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه مصر لشعب السودان، سواء عبر سعيها الدؤوب لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه مناطق واسعة في السودان، أو من خلال استضافتها الكريمة والطيبة، شعبًا وحكومة، لأبناء الشعب السودانيّ في وطنهم الثاني مصر، بما يعكس العلاقات الأخوية الأزلية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".(د ب أ)