من المتوقّع أن يكون البالونان الصينيان اللذان انجرفا عبر مضيق تايوان في وقت سابق من هذا الأسبوع، تراقبان الطقس وليس بغرض التجسّس.ومع ذلك، لا يستبعد أن تكون البالونات، التي يصل إجماليّ عددها خلال ديسمبر الجاري إلى 5، تحمل معدات لجمع المعلومات الاستخبارية، بحسب ما أشار إليه الباحث في مركز الأبحاث التايوانيّ في معهد أبحاث الدفاع الوطنيّ والأمن جيريمي هونغ. وبحسب مجلة "نيوزويك"، بات استخدام بكين للبالونات والمناطيد على ارتفاعات عالية لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية، تحت الأضواء في وقت سابق من عام 2023 بعد أن انحرف بالون، قيل إنه يحمل معدات متطوّرة، عبر الولايات المتحدة قبل أن يتمّ إسقاطه بناءً على أمر من الرئيس الأميركيّ جو بايدن. وأدى إسقاط البالون إلى تعميق الخلاف بين البلدين، وأدى إلى تأجيل وزير الخارجية أنتوني بلينكن زيارته إلى بكين. وأدرجت وزارة الدفاع التايوانية البالونات على خريطتها اليومية للنشاط الصينيّ في مضيق تايوان. وأظهرت صورة لأحد مسارات طيران المنطادين اللذين تمّ إطلاقهما الأحد، وعبرا الخط الأوسط لمضيق تايوان، حيث ذكر التقرير أنّ كلاهما كانا يسافران على ارتفاع نحو 27 ألف قدم. وقالت الوزارة إنّ تقييمها الأوليّ يشير إلى أنّ البالونات كانت تستخدم لمراقبة الأرصاد الجوية أو البحث العلمي على ارتفاعات عالية.أهداف عدة للبالونات الصينيةوقال المحلل العسكري الأميركيّ بن لويس لموقع "تايوان بلس" ومقره تايبيه، الأحد، إنّ النشاط في مضيق تايوان يبدو أنه تباطأ في الفترة التي سبقت الانتخابات الوطنية في تايوان المقررة يناير المقبل. وأضاف أنّ الحكومة الصينية التي تعهدت بالتوحيد في نهاية المطاف مع تايوان، من خلال القوة إذا لزم الأمر، يبدو أنها خفّفت من أنشطتها في مضيق تايوان لتجنب اتهامات بترهيب الناخبين. ويُعتقد أنّ بكين تتبنى نهج الانتظار والترقب بينما يستعد الناخبون التايوانيون لتقرير ما إذا كان الحزب التقدميّ الديمقراطيّ الحاكم في الصين، أو منافسيه الأكثر صداقة لبكين، سيتولى الرئاسة والهيئة التشريعية. وتشتمل البالونات عالية الارتفاع التي طورتها مؤسسات بحثية مقرها الصين على "حمولات لدعم التصوير وترحيل البيانات وقدرات الاتصالات. وفي حين أنّ بعض هذه الأبحاث قد تدعم التطبيقات المدنية مثل مراقبة الطقس، فمن المحتمل جدًا أن تكون العديد من هذه الأنظمة عالية الارتفاع مقصودة". وقال التقرير إنّ المنشورات العسكرية الصينية أبدت اهتمامًا بمنصات "الفضاء القريب" كطبقة إضافية لقدرات الاستطلاع العسكرية.(ترجمات)