تحولت فعالية خيرية نظمها السوري الشهير الشيف أبو عمر الدمشقي يوم الجمعة، 10 يناير 2025، لتقديم وجبة طعام مجانية في الجامع الأموي بدمشق، إلى كارثة إنسانية، حيث أسفر التدافع الكبير بين الحضور عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 16 آخرين، إضافة إلى حالات اختناق وإغماء.وفقًا لمصادر محلية، كان الحدث يهدف إلى توزيع الشيف أبو عمر الدمشقي للطعام مجانا على المحتاجين، لكنه شهد غيابًا واضحًا للتنسيق والتنظيم، مما تسبب في تدافع أعداد كبيرة من الأشخاص داخل الجامع الأموي. وقد أعلن الدفاع المدني السوري أن المصابين نُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، بينما أعربت السلطات السورية عن أسفها الشديد للحادثة وفتحت تحقيقًا شاملًا لمحاسبة المسؤولين عن سوء التنظيم. ردود فعل الشيف أبو عمر الدمشقي من جانبه، أعرب الشيف أبو عمر الدمشقي، واسمه الحقيقي مهند البغدادي، عن حزنه العميق وأسفه الشديد لما حدث، موضحًا أنه لم يتوقع الإقبال الكبير على فعالية الجامع الأموي. وقال الشيف أبو عمر الدمشقي إنه كان "يهدف إلى إدخال البهجة على قلوب الناس ولم يكن يتوقع أن ينتهي الأمر بهذه الكارثة".على صعيد آخر، أكد محافظ دمشق، ماهر مروان، أن حادثة الجامع الأموي لن تمر دون محاسبة المقصرين، مشددا على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في الأماكن العامة مستقبلًا. كما قدم المحافظ تعازيه لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. من هو الشيف أبو عمر الدمشقي؟الاسم الحقيقي: مهند البغدادي. ولد الشيف أبو عمر الدمشقي عام 1983 في دمشق، سوريا. نشأ في عائلة شغوفة بالطهي، وبدأ حب الطهي لديه منذ الصغر بمساعدة والدته. انتقل الشيف أبو عمر الدمشقي إلى إسطنبول عام 2015 بسبب الحرب، حيث أسس سلسلة مطاعم "البيت الدمشقي" المتخصصة في تقديم الأطباق السورية التقليدية. أصبحت مطاعمه وجهة شهيرة لعشاق الطعام العربي، وامتدت شهرته إلى وسائل التواصل الاجتماعي عبر منصات مثل "تيك توك" و"يوتيوب"، حيث يُتابَع من قبل ملايين الأشخاص. أثارت حادثة الجامع الأموي انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه بعض النشطاء بالتركيز على الشهرة والانتشار دون التفكير في تنظيم الفعالية بشكل يضمن سلامة الحضور.أعلنت السلطات السورية اتخاذ تدابير صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مع التأكيد على أهمية التنظيم الجيد للفعاليات الجماهيرية في الأماكن العامة. وبينما لا تزال التحقيقات جارية في حادثة الجامع الأموي، يبقى الحادث بمثابة تذكير بأهمية التخطيط الدقيق لأي فعالية جماهيرية لضمان سلامة الجميع. (المشهد)