واصلت إسرائيل حملتها على حركة "حماس" في خان يونس بجنوب قطاع غزة في الوقت الذي يعاني فيه النازحون الفلسطينيون الذين لجأوا لشمال الجيب المدمر من سوء الأحوال الجوية.وأفاد سكان بإطلاق نار كثيف من الجو والدبابات في أنحاء خان يونس، وهي المنطقة التي أصبحت محور الهجوم البري الإسرائيلي على حماس، وحول مستشفيين رئيسيين هناك.وقالت "حماس" إن مقاتليها أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على دبابة إسرائيلية في جنوب غرب خان يونس.وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 11 مسلحا على الأقل كانوا يحاولون زرع متفجرات بالقرب من القوات وآخرين يطلقون أعيرة من بنادق وقذائف صاروخية على جنود في خان يونس.وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة وأطلقوا صواريخ على إسرائيل.معارك في محيط مستشفى الأملوقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية أصابت محيط مستشفى الأمل ومستشفى ناصر، وهو أكبر منشأة طبية عاملة في الجنوب.وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن القصف الإسرائيلي يهدد الرعاية الصحية ويعرض حياة الأطباء والمرضى والنازحين للخطر.ويقول الجيش الإسرائيلي إنه على اتصال بمديري المستشفيين والطاقم الطبي عبر الهاتف وعلى الأرض للتأكد من أنهما يعملان وبوسع السكان الوصول إليهما. وتقول إسرائيل إن "حماس" تعمل في المنشآت الطبية وحولها، وهو إدعاء تنفيه الحركة.وفي حكم صدر أمس الجمعة، لم تأمر محكمة العدل الدولية بوقف لإطلاق النار لكنها طالبت إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وبذل المزيد من الجهد لمساعدة المدنيين. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لاحقا إن الحرب التي تهدف إلى القضاء على حركة "حماس" ستستمر.وفي مدينة رفح الجنوبية، قالت زينب خليل (57 عاما) التي نزحت مع أسرتها عدة مرات حتى وصلت إلى مأوى على مقربة من الحدود مع مصر إن حكم محكمة العدل الدولية مهم ولكنه ليس كافيا. وأضافت "نريد هدنة".وشنت إسرائيل هجوما على غزة جوا وبحرا وبرا بعد أن اقتحم مسلحون من حركة "حماس" التي تحكم القطاع بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 253 آخرين وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.وقالت السلطات الصحية في غزة اليوم السبت إن نحو 26257 فلسطينيا قتلوا وأصيب نحو 65 ألفا حتى الآن، من بينهم 174 قتيلا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ونزح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.(رويترز)