قد تكون غارة جوية بطائرة بدون طيار في بيروت أدت إلى مقتل مسؤول كبير في "حماس" صالح العاروري، هي الطلقة الافتتاحية لحملة عالمية تستمر لسنوات لمطاردة قادة "حماس" المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وفقا لشبكة "NBC NEWS" الأميركية.وفي حين أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسميًا عن عملية الاغتيال، إلا أن 4 مصادر قالت للشبكة الأميركية إنها كانت وراء الهجوم.وفي تصريحات علنية، قال رئيس "الموساد" وكالة المخابرات الإسرائيلية: "يجب على كل أم عربية أن تعلم أنه إذا شارك ابنها بشكل مباشر أو غير مباشر في مذبحة السابع من أكتوبر، فإنه سيتحمل المسؤولية".وحدة "نيلي" لتنفيذ الاغتيالاتوقال مسؤولون إسرائيليون لشبكة "NBC NEWS" إن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية شكلت مهمة مشتركة تسمى "نيلي" - وتعني "إله إسرائيل صامد" لمطاردة نشطاء "حماس" الذين يعملون في جميع أنحاء المنطقة، ولا سيما في لبنان وتركيا وقطر وداخل غزة.ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل وأسر أكثر من 9000 من مقاتلي "حماس"، أي ثلث قوته القتالية، لكنها لم تقترب بعد من الوصول إلى يحيى السنوار، زعيم "حماس" الذي يعتقد أنه سيبقى في غزة إلى جانب كبار مساعديه.ولدى إسرائيل تاريخ طويل باغتيال القيادات الفلسطينية، كان أبرزها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ونتانياهو بالتحديد حاول اغتيال قيادات "حماس" لكنه فشل، ففي عام 1997 أمر نتانياهو جواسيس إسرائيليين بقتل قائد "حماس" السابق خالد مشعل في الأردن.وبالفعل هاجم الجواسيس مشعل بمادة سامة، لكنهم لم يستطيعوا الفرار، وقبضت عليهم السلطات الأردنية. نتيجة لذلك هدّد الأردن بإنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل، ومارست دول غربية الضغط على إسرائيل لإرسال الترياق وإنقاذ حياة مشعل.هدف القضاء على قادة "حماس"في وقت سابق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تستعد لاغتيال قيادات "حماس" في كل أنحاء العالم عندما تنتهي الحرب في غزة، بالإضافة إلى طرد آلاف المقاتلين. ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أصدر أوامره لهذه الأجهزة من أجل وضع خطط لمطاردة قادة "حماس" الذين يعيشون في لبنان وتركيا وقطر.بدوره، قال المحلل السياسي والعسكري هشام خريسات في حديث إلى منصة "المشهد" إن "القادة الرئيسيين في "حماس" مثل يحيى السنوار ومحمد السنوار ومروان عيسى وضعت إسرائيل طريقتين لاغتيالهم":أولاً، تحليل الأصوات عبر DNA، وبعدها تلتقط الطائرات الأصوات في الأنفاق، ويتم تحديد المكان بشكل دقيق، ومن ثم توجيه ضربة كبيرة لهم بقذيفة تزن حوالي من 3 إلى 10 أطنان.ثانياً، تجهيز وحدة "نيلي" من قبل الموساد الإسرائيلي، وهي اختصار لكلمات بالعبرية معناها "الخلود لإسرائيل حقيقة لا كذب"، وهي مشابهة لوحدة "كيدون" ذراع إسرائيل الخارجية لتصفية أعدائها، لكن وحدة "نيلي" هي مخصصة للاغتيالات بالداخل.(ترجمات - المشهد)