انتهاكات وجرائم وعمليات تصفية ميدانية وخطف، نفذت بيد مجموعات مسلحة محلية تعمل تحت قيادة إدارة العمليات العسكرية في حمص، هذا ما تم التداول به في الساعات الماضية. لكن هذه العمليات التي تطورت لجرائم التنكيل بجثث، وبإعدامات ميدانية، وبعمليات قتل وحشية، طالت عددًا من المدنيين خلال الساعات القليلة الماضية وضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا، ومنها أنباء عن مقتل أستاذة في قسم اللغة العربية بجامعة حمص تدعى رشا ناصر العلي. وتبين لاحقًا أن الجثة التي عُثر عليها ليست لها ولكنها جثة لامرأة مقطوعة الأصابع ومنكل بها. إلا أن مصير هذه الأستاذة لا يزال مجهولًا حتى اللحظة.مصير رشا العلي لمتابعة هذه القضية، قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني للإعلامية جمانة النونو في برنامج "في الواجهة" على قناة ومنصة "المشهد": "لا بد من التأكيد أولًا أن الزميلة الدكتورة رشا العلي لم يكن لديها أي مشكلة مع أي أحد، بالتالي فإن ما يُروج له على بعض وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات، على أنه كانت هناك مشكلة بينها وبين طالباتها أو بينها وبين بعض الناس، ليس صحيحًا".وتابع قائلًا: "أنا أعتقد جازمًا من خلال معرفتي الشخصية بالدكتورة رشا العلي أنها لم تكن على علاقة متوترة مع أحد على الإطلاق، والشائعات التي تتحدث عن علاقتها بالنظام السابق غير صحيحة بتاتًا، ووالد الدكتورة رشا العلي معروف أنه من المعارضين لنظام الأسد وأنه يعيش في باريس منذ زمن طويل، هو وإخوتها".الحوراني يكشف المستوروأردف بالقول: "بعض صفحات التواصل الاجتماعي روجت أن الدكتورة رشا كانت تطلب من بعض الفتيات أن ينزعن حجابهن أو لا يدخلن قاعة التدريس لأنهن يرتدين النقاب أو ما شابه ذلك، ولكن من يعرف الدكتورة رشا عن قرب وعن كثب، يكون على قناعة مطلقة بأنها لا يمكن أن تتدخل بأي شكل من الأشكال بقناعة أي من الفتيات".وعن اختطاف الدكتورة رشا العلي، قال الحوراني: "القصة الأقرب إلى الواقعية هي أنها اختطفت نتيجة ربما خلاف شخصي بينها وبين أحدهم، خصوصًا أن بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي قصدت الترويج قبل يوم من اختطافها لقضية طلبها من بعض الفتيات نزع الحجاب". واستطرد قائلًا: "كتب أحد النشطاء على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي لصديقه قائلًا "غدًا ستسمع خبرًا عنها"، وفي اليوم التالي تم اختطاف الدكتورة رشا، بالتالي ما يمكن أن أقوله الآن، أنه لا علاقة لرشا على الإطلاق بأي أمر سياسي، وإنما اختطافها جاء نتيجة خلاف ربما يكون شخصيًا أو نتيجة كلام عن لسانها لا علاقة له بالصواب، أدى إلى هذه العملية، خصوصًا أن البعض يحاول الاستثمار ببعض الخلافات البسيطة بهذه الطريقة القذرة والبعيدة عن أخلاقيات الشعب السوري".(المشهد)