نفّذت حركة "حماس" حكمًا بالإعدام بحقّ أفراد اعتبرت أنهم مشتبه بهم في التجسس في مناطق من قطاع غزة، خصوصًا بعدما تم استهداف مسؤولين تابعين لهذه الجماعة.وفي تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الجمعة، تحدّثت مصادر من داخل "حماس" أنّ الأخيرة أجرت "محاكم ثورية" لهؤلاء الأشخاص المشتبه بهم. وأضافت: "من ثَبُتَت إدانتهم بالتجسس تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم بالفعل، في حين لا تزال التحقيقات جارية مع آخرين".ومنذ استئناف القتال في 18 مارس، قتل الجيش الإسرائيلي 150 عنصرًا من حركة "حماس" بما في ذلك 10 من كبار مسؤولي الحركة في ضربات على قطاع غزة، وفقًا لما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست". ومن بين الأسماء البارزة التي تمّ اغتيالها بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة، هم المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانو، ورئيس وزراء "حماس" السياسي في غزة عصام الدعاليس، إضافةً إلى المدير العام لوزارة الداخلية في "حماس" محمود أبو وطفة، ورئيس العمليات في جهاز الأمن الداخلي للحركة بهجت أبو سلطان، وأيضًا وزير العدل في "حماس" أحمد عمر الحتة.ثغرات أمنية أثناء العروض العسكرية لـ"حماس" ووفقًا لتقرير "الشرق الأوسط"، لفت المصدر إلى تأثير عمليات الاغتيال هذه على المستويات السياسية والعسكرية والحكومية، مشيرًا إلى أنه "منذ تصعيد الهجمات، تم تنفيذ تدابير أمنية أكثر صرامة". وفي سياقٍ متصل، أضاف المصدر أنّ إسرائيل "كثّفت جهودها الاستخباراتية خلال فترة وقف إطلاق النار واستخدمت وسائل تكنولوجية متنوعة كتتبّع الأفراد والتنصت عليهم"، مشيرًا إلى أنّ استغلال إسرائيل العروض العسكرية لحركة "حماس" عند تسليم الأسرى الإسرائيليين شكّل ثغرة أمنية ومكّن إسرائيل من تتبّع أفراد "حماس" وقياداتها الميدانية. (ترجمات)