في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، أعلنت إسرائيل أنها اعترضت فجر الجمعة صاروخا أُطلق من اليمن باتجاه أراضيها، في حادثة أثارت مخاوف واسعة. ودوت صفارات الإنذار في مناطق وسط وجنوب إسرائيل، مما دفع السكان إلى الهرع للملاجئ، وأدى ذلك إلى إصابة عدد من الأشخاص نتيجة التدافع، بحسب ما أكده الإسعاف الإسرائيلي. تفاصيل العملية أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الصاروخ الذي أطلق من اليمن تم رصده واعتراضه بواسطة منظومة دفاعية، وأن التفاصيل المتعلقة بالعملية لا تزال قيد المراجعة. وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد الهجمات الحوثية على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي. ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "الحوثيين" أطلقوا 3 صواريخ باليستية خلال الأسبوع الماضي فقط، ضمن ما وصفه مراقبون بمحاولات "إسناد غزة". وردًا على ذلك، تدرس إسرائيل شن هجوم واسع النطاق ضد "الحوثيين"، حيث تعمل القوات الجوية والجيش الإسرائيلي على إعداد خطط هجومية أكثر عدوانية وزيادة عدد الأهداف المحتملة في اليمن. غارات إسرائيلية سابقة في 18 ديسمبر 2024، شنت إسرائيل 16 غارة على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى مثل الحديدة وميناءي الصليف ورأس عيسى النفطي. وجاء ذلك في أعقاب استهداف "الحوثيين" لسفن شحن في البحر الأحمر، وهو ما اعتبرته إسرائيل تهديدا لأمنها ومصالحها الإقليمية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صرح مؤخرًا بأن إسرائيل ستواصل استهداف "الحوثيين" وتدمير بنيتهم التحتية، وأضاف: "سنضرب بقوة أي طرف يحاول إيذاءنا، وسنسحق قوى الشر حتى لو استغرق الأمر وقتًا". من جانبه، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "الحوثيين"، مؤكدًا أن "يد إسرائيل الطويلة ستصل إليهم"، فيما وصف "الحوثيين" بأنهم "الذراع الإيرانية الوحيدة التي لم تختبر بعد قوة إسرائيل". تصاعد الهجمات "الحوثية"منذ اندلاع الحرب في غزة، كثف "الحوثيون" هجماتهم على إسرائيل، مستخدمين الصواريخ والمسيرات، بالإضافة إلى استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، فيما يرون أنه دعم للقضية الفلسطينية. ويرى مراقبون أن إسرائيل، بعد استهدافها الممنهج لقدرات "حزب الله" و"حماس"، تبدو الآن أكثر استعدادا لتوسيع عملياتها العسكرية ضد "الحوثيين"، في خطوة تهدف إلى تقليص نفوذ إيران الإقليمي وفرض هيمنتها العسكرية في المنطقة.(وكالات)