لا تزال قضية "إسكوبار الصحراء" تُلقي بظلالها على الرأي العام المغربيّ الذي يتابع مستجدات القضية بالكثير من الاهتمام، في ظل ارتباطها بشخصيات عامّة وسياسية، في مقدّمتها رئيس فريق الوداد الرياضيّ لكرة القدم والنائب البرلمانيّ سعيد الناصري، والذي يوجد الآن رهن الاعتقال بعد بروز اسمه في القضية التي تحمل تهما ثقيلة كتجارة المخدرات والتزوير والنصب والاستيلاء على ممتلكات عقارية.وإلى جانب اسم سعيد الناصيري، ظهر اسم عبد النبي بعيوي رئيس مجلس الجهة الشرقية، بالإضافة إلى شخصيات أخرى بارزة، في وقت تواصل النيابة العامة المغربية عمليات التحقيق التي قد تكشف تفاصيل جديدة وتجرّ أسماء أخرى من عالم السياسة.وشهدت الساعات الأخيرة، انتشار خبر استدعاء الشرطة المغربية مدير مؤسسة "شوف تيفي" إدريس شحتان من أجل الاستماع إليه في القضية، وهو الخبر الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة، بالنظر للعلاقة الجيدة التي ربطت المؤسسة برئيس الوداد الرياضي سعيد الناصيري، والذي حلّ ضيفًا على القناة الإلكترونية في مناسبات عديدة خلال السنة الأخيرة.ونفت مصادر من داخل قناة "شوف تيفي" لـ"المشهد"، صحة الأخبار الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أشارت إلى اعتقال مدير القناة إدريس شحتان، مؤكدة أنّ "الأمر لا يعدو مجرد شائعات، تحاول إقحام اسم المؤسسة الإعلامية في قضية باتت تهمّ الرأي العام المغربي والذي يتابع تطوراتها المتسارعة".وأضافت المصادر أنّ "العمل يتواصل داخل مقر المؤسسة بشكل روتينيّ من دون تسجيل أيّ شيء خارج عن المألوف"، وهو ما قامت القناة أيضًا بتأكيده عبر منشور على "فيسبوك"."إسكوبار الصحراء"وكان قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، قد وجه أمره بإلقاء القبض على سعيد الناصيري ووضعه في السجن المحلي عكاشة، برفقة 20 شخصًا آخر، بينهم سياسيون وأمنيون ورجال أعمال، وتعميق الأبحاث معهم في حالة اعتقال بناءً على السير العام للتحقيق المتواصل منذ سنوات، في قضية تاجر المخدرات المالي، والذي اشتُهر إعلاميًا بـ "إسكوبار الصحراء".وبالإضافة إلى الشخصيات العامّة، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطنيّ، ومراقبة التراب الوطني توقيف موظفين للشرطة موقتًا في انتظار نتائج التحقيقات النّهائية، بعد ظهور اسميهما في القضية، ويعمل الشرطيان بولايتي الأمن في الدار البيضاء ووجدة، وهي المدن الرئيسة في هذه القضية التي تُعتبر أكبر فضيحة فساد تهزّ المغرب في السنوات الأخيرة.(المشهد)