فرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات تستهدف برنامجي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران وكذلك مسؤولين قالت إنهم تورطوا في اختراق بنية تحتية أميركية في ظل سعي واشنطن لزيادة الضغط على طهران. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان: فرض عقوبات على 4 شركات يقع مقرها في إيران وهونغ كونغ بسبب توفيرها مواد وأدوات تكنولوجية لبرنامجي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران. فرض عقوبات على شركة يقع مقرها في هونغ كونغ بسبب بيعها سلعا أولية إيرانية لكيانات صينية. فرض عقوبات على 6 مسؤولين في القيادة الإلكترونية التابعة للحرس الثوري الإيراني بسبب أنشطة ضارة استهدفت بنى تحتية حيوية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.وقالت وزارة الخزانة إنها فرضت عقوبات على الكيانات الأربعة التي يوجد مقرها في إيران وهونغ كونغ لقيامها بعمليات شراء لصالح شركة (بیشتازان کافوش كوستار بُشرى) الإيرانية والعضو المنتدب بالشركة حامد دهقان المشاركين في دعم الكيانات العسكرية الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري.أما الشركات الثلاث في هونغ كونغ التي اتهمتها وزارة الخزانة بأنها جزء من شبكة المشتريات لبرنامجي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران فهي إف.واي إنترناشيونال تريدنغ ودولنغ تكنولوجي إتش.كيه ليمتد وأدفانتدج تريدنج ليمتد.وتعرضت شركة النفط والبترول الصينية، ومقرها هونغ كونغ لعقوبات الجمعة إذ تتهمها وزارة الخزانة بأنها شركة واجهة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وقالت وزارة الخزانة إن الشركة رتبت عقودا وباعت سلعا إيرانية بمئات الملايين من الدولارات وشاركت في التجارة مع كيانات مقرها الصين لصالح فيلق القدس.أبعاد العقوباتوانتقد المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بنغ يو العقوبات وقال "هذه أعمال نموذجية لفرض عقوبات أحادية غير قانونية وولاية قضائية طويلة المدى، مما يقوض بشدة المصالح الصينية"، مضيفا أن "الصين تشعر بقلق عميق وتعارض بشدة... مثل هذه التحركات".وتحظر السلطات بموجب هذه العقوبات الوصول إلى جميع ممتلكات الكيانات والأفراد المشمولين بالعقوبات الموجودة في الولايات المتحدة أو الخاضعة للسيطرة الأميركية، ويُمنع الأميركيون والشركات الأميركية بوجه عام من إجراء أي تعاملات مع أشخاص صدرت بحقهم عقوبات.ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وانتقدت سفارة الصين في الولايات المتحدة العقوبات ووصفتها بأنها خطوات "أحادية غير قانونية".وتمثل العقوبات التي أُعلن عنها في بيانات منفصلة أحدث خطوات واشنطن لمعاقبة طهران بعدما هاجم وكلاء لها في العراق ولبنان وسوريا واليمن وقطاع غزة أهدافا أميركية وإسرائيلية.وحملت الولايات المتحدة "متطرفين" مدعومين من إيران مسؤولية هجوم استهدف قاعدة أميركية في الأردن أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40. وكان ذلك أول هجوم يسقط فيه قتلى من الجنود الأميركيين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في السابع من أكتوبر.(وكالات)