فرضت السلطات السورية الجديدة قيودًا جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدرين أمنيين الجمعة. هذا القرار المفاجئ يأتي وسط توتر أمني على الحدود بين البلدين، وتباينات في السياسات المتبادلة بشأن الدخول والخروج.إغلاق الحدود أمام اللبنانيينصرح مسؤول في الأمن العام اللبناني المشرف على المعابر الحدودية بأن الجهاز "فوجئ بإغلاق الحدود" أمام اللبنانيين دون إشعار رسمي من الجانب السوري. وأكد أن المعبر الحدوديّ الرئيسيّ في المصنع تم إغلاقه منذ ليل الخميس، باستثناء من يحمل إقامة سورية سارية. الشروط المفروضةوفقًا لتقارير إعلامية لبنانية، فرضت السلطات السورية الحالية شروطًا صارمة لدخول اللبنانيين، تشمل: امتلاك إقامة سورية سارية المفعول. حجز فندقي مسبق مع توفر مبلغ مالي لا يقل عن 2000 دولار. تحديد موعد طبي مع وجود كفيل سوري.المخالفون لهذه الشروط قد يواجهون غرامات مالية ومنعًا من الدخول لمدة عام، وفقًا لما نقلته صحيفة النهار اللبنانية. سبب القيود مصدر عسكري لبناني رجح أن تكون القيود السورية ردا على مناوشات حدودية بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة سورية. وذكر الجيش اللبناني في بيان أن مسلحين سوريين أطلقوا النار على جنوده أثناء محاولة إغلاق معبر غير شرعي، مما أدى إلى إصابة أحد العناصر ووقوع اشتباكات بين الطرفين. ووفقًا لمصادر أخرى، فإن القرار السوري جاء ردًا على إجراءات لبنانية سابقة منعت دخول السوريين الذين لا يحملون إقامة لبنانية سارية. وقد شهدت الأشهر الأخيرة تشديدًا لبنانيًا على دخول السوريين، في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية بين البلدين. معبر المصنع الحدودي، الذي يُعد الشريان الرئيسي للتنقل بين البلدين، توقف عن العمل بشكل كبير بسبب هذه القيود. وتفاقمت الأزمة مع إغلاق معابر أخرى، مثل العريضة والعبودية، نتيجة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على البنية التحتية في سوريا. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن العمل جارٍ على معالجة الأزمة بالتنسيق مع الجانب السوري، مشيرة إلى أن الترتيبات الجديدة التي أعلنتها دمشق تحتاج إلى مزيد من التوضيح. فيما يعكس هذا القرار تصاعد التوترات بين دمشق وبيروت، فإنه يفتح الباب أمام أسئلة حول مدى تأثيره على العلاقات الثنائية، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحساسة التي يمر بها كلا البلدين. (المشهد)