قالت صحفية "معاريف" الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تدرس طرقًا عدة لتكثيف العمليات العسكرية ضد "الحوثيين" في اليمن.وأكدت أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تشغيل أنظمة قتالية إضافية بالإضافة إلى سلاح الجو. ويشمل أحد الخيارات التي يتم دراستها استخدام "ذراع بحري" من شأنه أن يزيد الضغط على "الحوثيين"، بما في ذلك من خلال فرض حصار بحري على الجماعة المدعومة من إيران. وقالت الصحيفة إن البحرية الإسرائيلية في وضع جيد حاليا من الناحية الإستراتيجية، خصوصا وأنها نجحت في تدمير السفن الحربية السورية وألحقت أضرارا جسيمة بالقوة البحرية لـ"حماس" و"حزب الله" في البحر الأبيض المتوسط. ولفتت إلى أن ذلك يسمح لإسرائيل بتحويل اهتمامها العملياتي إلى البحر الأحمر والخليج العربي. وأشارت إلى أنه تم تجهيز البحرية الإسرائسلية مؤخرا بمركبات هبوط متطورة تمكن من الحركة البحرية لقوات المشاة وكذلك الذخائر الثقيلة مثل الدبابات وناقلات الجنود. في الوقت نفسه، تمتلك البحرية وسائل إضافية مستعدة للقتال على مسافة بعيدة من حدود إسرائيل، ما يسمى بـ"الدائرة الثالثة"، وهي مزيج من السفن الهجومية الحديثة والغواصات وقاذفات الصواريخ من السلسلة الخامسة. وأوضحت الصحيفة أن الموساد كثف مؤخرا جهوده لجمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية حول "الحوثيين" في اليمن.تحدّي إسرائيلولأعوام ماضية، لم تكن إسرائيل ترى في "الحوثيين" تهديدا لها، لذلك تم تصنيفهم في أسفل قائمة المصالح الاستخباراتية الإسرائيلية. وحتى بعد هجوم مساء الخميس، أدركت إسرائيل أن "الحوثيين" سيستمرون في تحديها، حيث لم تكن العملية تستهدف مخزونات الأسلحة أو قدرات الجماعة في إطلاق النار بل إلى أهداف مدنية، وهي أهداف حكومية وأخرى مرتبطة بالطاقة. و خلال عطلة نهاية الأسبوع، نفذ "الحوثيون" عمليتي إطلاق، حيث أطلقوا ليلة الجمعة صاروخا اعترضه نظام الدفاع الأميركي "ثاد" المنتشر في النقب. كما أطلقوا صاروخا آخر كانوا يعتزمون من خلاله ضرب قاعدة القوات الجوية في نيفاتيم. واعترضت أنظمة الدفاع الإسرائيلية الصاروخ، في حين يعتقد الجيش أن "الحوثيين" سيسعون إلى تحدي إسرائيل في الأسابيع المقبلة من خلال إطلاق صواريخ بشكل يومي أو إطلاق طائرات بدون طيار متفجرة على الأراضي الإسرائيلية. (ترجمات)