في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في سوريا، شهد ريف حمص إعدامات بحق 35 عنصراً من النظام السابق خلال 72 ساعة، بينما نفت الحكومة الانتقالية علاقتها بالحادث، معتبرة أنه عمل لجماعة إجرامية. بالتوازي، اعتقلت السلطات العشرات من المشتبه بهم وأفرجت عن 275 موقوفاً بعد التحقق من عدم تورطهم بجرائم. تزامناً مع ذلك، تستمر عمليات تمشيط الساحل السوري وضبط شحنات أسلحة موجهة إلى "حزب الله" في ريف دمشق، ما يعكس عمق التحديات الأمنية.الإعدامات في حمصفي السياق، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد أسعد عوض الزعبي مع الزميلة آسيا هشام عبر "المشهد" إن هناك تحريضا من دول عدة وبعض الإعلام على الإدارة في سوريا، مؤكدا أن "الأخلاق العربية كانت وما زالت تقول إن لا قتل ولا اعتقال بشبهة إلا في اعتراف".وذكر الزعبي أن الإدارة الجديدة طالبت بتسليم السلاح لتتفاجأ مثلا بوجود 37 مستودعا للذخيرة في حمص وغيرها، معتبرا أن المستفدين من نظام بشار الأسد والمناصب والقيادات لا يريدون القبول بالواقع البعيد عن الأموال والأسلحة والمخدرات.وعن الإعدامات، أوضح المرصد السوري أن معظم الذين أعدموا هم عناصر في نظام الرئيس السابق بشار الأسد. وهنا كرر الزعبي قوله إنه "كان هناك نداء واضح أن من لديه سلاح ليسلمه للدولة ويستفيد من العفو، لكن البعض لم يقم بذلك، فلماذا الخوف طالما كان هناك عفو في البداية؟".وأشار إلى أن من يخالف التعليمات سيحاسب، مؤكدا أنه لا أنفي وجود حوادث فردية، لكن تطمينات أعطيت لكل الناس لتسليم السلاح، لكن من اعتاد على الدمار والإرهاب لا يستطيع أن يتراجع".(المشهد)