زعمت منظمة حقوقية دولية، أنّ إسرائيل استخدمت قذائف الفوسفور الأبيض الحارقة، في هجمات على مبانٍ سكنية في 5 بلدات وقرى على الأقل في جنوب لبنان، ما قد يؤدي إلى الإضرار بالمدنيّين وانتهاك القانون الدولي، وذلك في تقرير نشرته اليوم الأربعاء.وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها، إنه لا يوجد دليل على إصابات بحروق من جرّاء استخدام الفوسفور الأبيض في لبنان، لكنّ الباحثين سمعوا روايات تشير إلى احتمال حدوث أضرار في الجهاز التنفسي.الفوسفور الأبيضويقول مدافعون عن حقوق الإنسان، إنّ إطلاق الذخائر المثيرة للجدل على المناطق المأهولة يعدّ جريمة بموجب القانون الدولي، بينما تؤكد إسرائيل أنها تستخدم الفسفور الأبيض فقط كستار من الدخان وليس لاستهداف المدنيّين.ويمكن لهذه المادة الكيميائية أن تشعل النار في مبانٍ، وأن تحرق اللحم البشريّ حتى العظام.كما أنّ الناجين منه معرضون لخطر فشل الأعضاء أو أضرار بالجهاز التنفسي، حتى لو كانت حروقهم صغيرة.ويتضمن تقرير هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 8 من السكان في جنوب لبنان، وتقول المنظمة الحقوقية، إنها تحققت من الصور وحددت الموقع الجغرافيّ من خلال نحو 47 صورة، ومقطع مسجل مصور تُظهر قذائف الفوسفور الأبيض تسقط على مبانٍ سكنية في 5 بلدات وقرى حدودية لبنانية.وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أنّ 173 شخصًا على الأقل احتاجوا إلى رعاية طبية بعد تعرضهم للفوسفور الأبيض.ووجد باحثون أنّ المادة الحارقة المثيرة للجدل استخدمت في مناطق سكنية في كفركلا وميس الجبل والبستان ومركبا وعيتا الشعب، وهي البلدات التي تعدّ من بين الأكثر تضررًا خلال 8 أشهر من القتال. (أ ب)