ذكرت رسالة من بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة اطلعت عليها "رويترز" أنّ تحقيقات أولية أجرتها السلطات اللبنانية بخصوص أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي انفجرت في لبنان هذا الأسبوع أظهرت أنها كانت ملغومة بمتفجرات قبل وصولها إلى البلاد.ووفقًا للرسالة التي أرسلت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، توصلت السلطات أيضا إلى أن الأجهزة، التي شملت أجهزة بيجر وأجهزة اتصال لاسلكية أخرى، تم تفجيرها عن طريق إرسال رسائل إلكترونية إلى الأجهزة.وكانت البعثة قد تقدّمت شكوى أمام مجلس الأمن بعد التشاور بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجيّة والمغتربين عبدالله بوحبيب، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية. وأوعز بوحبيب إلى مندوب لبنان الدّائم بالوكالة لدى الأمم المتحدة في نيويورك هادي هاشم، تقديم الشكوى، بعد التفجيرات التي استهدفت أجهزة "بيجر" وأجهزة لاسلكية، والتي "ترتقي إلى جريمة حرب على الشعب اللبناني الأعزل؛ وما خلّفه من آلاف الضّحايا"، وفق بيان الخارجية اللبنانية. كما دعا لبنان بواسطة الجزائر، العضو الحالي غير الدّائم في مجلس الأمن، الدّول الأعضاء في المجلس إلى عقد جلسة طارئة تبدأ غدًا الجمعة، لإدانة هذه "الجريمة"، و"محاسبة إسرائيل والضّغط عليها بكلّ الوسائل، من أجل وقف عدوانها على المدنيّين العزّل؛ والالتزام بالقوانين والأعراف الدّوليّة" حسب ما قالت الوزارة في بيانها.سيناريوهاتولم تتضح بعد الكيفية التي تم بها تنفيذ الهجوم على أجهزة البيجر أو بمساعدة من، وذلك على الرغم من وجود خيوط محتملة حتى الآن في تايوان والمجر وبلغاريا.ولم تتضح بعد كيفية وتوقيت زرع متفجرات في أجهزة الاتصال ليتسنى تفجيرها عن بعد. ويظل السؤال نفسه مطروحا بشأن مئات أجهزة الاتصال المحمولة التي يستخدمها "حزب الله" والتي انفجرت أمس الأربعاء في موجة ثانية من الهجمات.وتشير إحدى النظريات إلى أن أجهزة البيجر تم اعتراضها وزرع متفجرات بها بعد خروجها من المصانع. وهناك نظرية أخرى تقول إن إسرائيل هي التي خططت لسلسلة التوريد القاتلة بأكملها.وقالت السلطات البلغارية اليوم الخميس إن وزارة الداخلية وأجهزة الأمن فتحت تحقيقا في احتمال صلة إحدى الشركات بالمسألة. ولم تكشف السلطات عن اسم الشركة التي تحقق معها.وذكرت تقارير إعلامية محلية أن شركة نورتا جلوبال المحدودة، ومقرها صوفيا، سهلت بيع أجهزة البيجر لـ"حزب الله".وذكرت قناة بي.تي.في البلغارية نقلا عن مصادر أمنية اليوم أن 1.6 مليون يورو مرتبطة بعملية الشراء مرت عبر بلغاريا قبل تحويلها إلى المجر.(وكالات)