أثارت مشاركة الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف في أشغال المؤتمر العالمي حول السلامة الطرقية بمراكش، جدلًا واسعًا في البلد خلال الساعات الأخيرة، وصل أروقة المحاكم بعد رفع محامين وناشطيين سياسيين مغربيين لدعوى قضائية من أجل منع حضورها. فمن هي ميري ريغيف؟من هي ميري ريغيف؟رفضت المحكمة الإدارية بالرباط، أمس الثلاثاء، الطلب الذي تقدم به مجموعة من المحامين بهدف منع وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف من دخول الأراضي المغربية.وتأتي هذه الخطوة القانونية في سياق احتجاج على مشاركة الوزيرة الإسرائيلية في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق، المنعقد بمراكش من 18 إلى 20 فبراير 2025. ويُذكر أنّ المغرب كان قد أعلن إقامة علاقات مع إسرائيل.ورغم أنّ القضاء الإداري رفض هذه المحاولة لمنع الدخول إلى المغرب، إلا أنّ إجراءً آخر ما زال جاريًا، إذ تم تقديم شكوى إلى النائب العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، لطلب اعتقال ومحاكمة ميري ريغيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ولا تزال الشكوى الثانية لطلب اعتقال ومحاكمة ميري ريغيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية معلقة لدى النائب العام لدى محكمة الاستئناف. وتشمل الاتهامات الموجهة للوزيرة الإسرائيلية التحريض على ارتكاب جرائم حرب، والمشاركة في الإبادة الجماعية للسكان الفلسطينيين، والقتل العمد واضطهاد الأطفال والمدنيين، والمجاعة والتهجير القسري للفلسطينيين.وميري ريغيف المنتمية لحزب الليكود اليميني، واحدة من السياسيين الإسرائيليين الذين يتبنون خطابًا متطرفًا ضد الفلسطنيين، ومنذ وصولها إلى الكنيست في عام 2009 كانت لها مواقف متشددة مثيرة للجدل.خدمت ميريف في الجيش الإسرائيلي لمدة 25 عامًا وهي من النساء القلائل اللواتي وصلن إلى رتبة "عميد"، وعلاوة على منصبها الحالي شغلت العديد من المهام البارزة من بينها مهمة الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي ورئيسة قسم الرقابة العسكرية على وسائل الإعلام.(المشهد)