تعيش الحدود الجنوبية للبنان منذ أشهر وضعا متقلبا ومتغيّرا باستمرار نتيجة القصف المتبادل الذي ينفّذه "حزب الله" اللبناني على مناطق عدة في شمال إسرائيل.والاثنين، نفّذ الجيش الإسرائيلي ضربات على لبنان، طالت مناطقه الشرقية وتحديدا مدينة بعلبك، التي أكدها الجيش في وقت لاحق. إسرائيل تضرب لبنان شهد الصراع بين إسرائيل ولبنان، والذي يشمل في المقام الأول جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران، تصعيدا كبيرا في الآونة الأخيرة. ولذلك، قامت إسرائيل بشن غارات جوية على البقاع الغربي في لبنان أسفرت عن مقتل شخصين اثنين. واستهدفت إحدى الغارات "مبنًى تابعًا لمؤسسة مدنية في حزب الله في ضواحي مدينة بعلبك"، بينما استهدفت الثانية "مستودعًا" للحزب. وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقا أن القصف جاء ردّا على قيام الحزب بإسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز "هرمز 450" بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح، حيث شوهدت وهي تسقط بالعين المجرّدة. وتعتبر الضربات الإسرائيلية، أول استهداف لـ"حزب الله" خارج نطاق الجنوب منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين على وقع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة.تأثير القصف المتبادل كان للقصف بالصواريخ والمسيّرات بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان، تأثير مدمر على جانبي الحدود. وفي الأسابيع الماضية، جرى الإبلاغ عن سقوط ضحايا مدنيين من كلا الجانبين، فيما أسفرت الاستهدافات المتكرّرة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص إن كانوا لبنانيين أو إسرائيليين. وهدّدت حكومة الحرب الإسرائيلية بأنها على استعداد لقصف لبنان وتحديدا بيروت، إن لم يتوقف "حزب الله" على قصف مناطق شكال إسرائيل. وبينما يراقب العالم مآلات الصراع في شمال إسرائيل وجنوب لبنان، يعقد المجتمع الدولي آمالا على نجاح الجهود الدبلوماسية في تهدئة الوضع وتمهيد الطريق لحل سلمي، خصوصا وأن خبراء وسياسيين أكدوا في وقت سابق أن اندلاع حرب مع "حزب الله" سيجرّ المنطقة إلى حرب أوسع تشكل دولا عدة. (وكالات)