دائما ما يقال إن الأهم في أي عمل صحفي هو المادة المقدمة وليس من يقدمها لكن يحصل أحيانا أن يتحول صانع الخبر لمادة أهم من الخبر، وهذا ما حدث مع المذيع الأميركي تاكر كارلسون الذي انتشر اسمه في الساعات الأخيرة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلانه إجراء مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فمن هو المذيع تاكر كارلسون الذي شغل مواقع السوشيال ميديا؟من هو المذيع تاكر كارلسون؟أعلن أمس الثلاثاء المذيع الأميركي تاكر كارلسون إجراءه مقابلة صحفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وبعد أخذ ورد ولغط على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر المذيع الأميركي في فيديو أكد فيه الخبر ، وقال إنه سيقابل بوتين الذي لم يظهر على أي وسيلة إعلامية أميركية منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.وقال كارلسون إنه سافر لروسيا من أجل إجراء هذا اللقاء، ويأتي ذلك في وقت يحتد فيه السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض والذي طالما نُظر لروسيا وبوتين على أنهما من بين النقاط الانتخابية في برامج المتسابقين نحوه.ومن المتوقع أن تعرض تلك المقابلة كاملة على موقع كارلسون، غداً الخميس، حسب ما كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال".وأحدث إعلان كارلسون ضجة واسعة خلال الساعات الأخيرة، وهذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها المذيع الأميركي ذلك إذ يعرف عنه مواقفه المناهضة لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.ويرفض كارلسون اليميني تقديم مساعدات عسكرية لكييف.وأكد أنه سيقدم رواية بوتين الذي رفض الإعلام السماح له بتقديمها.شخصية مثيرة للجدليوصف كارلسون بأنه مذيع مثير للجدل وبأنه "يميني متطرف".ويعرف عنه قربه من ترامب الذي حاوره قبل أيام بعد أن رفض هذا الأخير المشاركة في مناظرة الانتخابات التمهيدية لحزبه.وكثيرا ما هاجم وسائل الإعلام الأميركية لإطنابها في إجراء حوارات مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، ويعتبر ذلك "دعاية حكومية"من أجل مزيد تقديم المساعدات العسكرية لكييف.ويعتبر كارسون من المذيعين الذين يملكون شعبية كبيرة في أميركا وله قدرة كبيرة على التأثير على الرأي العام ولطالما صور الولايات المتحدة في برامجه التلفزيونية كدولة فاشلة ومنهارة.وبسبب هذه المواقف أوقفت شبكة "فوكس نيوز" برنامجه المسائي في أبريل الماضي فاتجه نحو منصة "إكس" حيث أطلق برنامجه الخاص الذي بات يحظى بمتابعة كبيرة.من بين المواقف المثيرة للجدل للمذيع تاكر كارلسون زعمه أن البيض يتعرضون للتمييز إضافة إلى معاداته للمهاجرين الذين يقول إنهم"غزوا أميركا".وبسبب مثل هذه المواقف كان تاكر كارلسون يثير غضب المشاهدين في أميركا لكنه يحقق مشاهدات قياسية في المقابل ويجني الملايين أيضا.ولم يكن المذيع الأميركي بعيدا عن قضية "تزوير الانتخابات" الأخيرة التي ادعى ترامب حدوثها من خلال بث الشكوك حول الشركة التي قامت بعملية الفرز وهو ما كلف شبكة "فوكس نيوز" تعويضات باهظة.(المشهد)