قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري، لصحيفة "نيويورك تايمز" يوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي بدأ مرحلة أقل كثافة من العمليات البرية في قطاع غزة، بعد أسابيع من الضغوط الدولية للحد من الهجوم الذي أدى إلى دمار واسع النطاق وخسائر كبيرة في صفوف المدنيين. وقال هاغاري للصحيفة إن الحملة الإسرائيلية بدأت بالفعل في التحول إلى حملة تتضمن عدداً أقل من القوات البرية والغارات الجوية. وقال إن الحرب انتقلت إلى مرحلة أخرى، مضيفاً "لكن الانتقال سيكون بدون ضجة. الأمر لا يتعلق بالإعلانات الدرامية". وعكست تعليقات هاغاري تصريحات مماثلة لوزير الدفاع يوآف غالانت الذي قال لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الإثنين إن إسرائيل ستتحول من "مرحلة مناورة مكثفة في الحرب" إلى "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة". وتأتي تعليقات المسؤولين الإسرائيليين قبل ساعات فقط من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لإسرائيل كجزء من جولة متعددة المحطّات في الشرق الأوسط في محاولة لمنع اتّساع نطاق حرب غزة. ويأتي ذلك أيضًا على خلفية الشكوى المقدمة إلى محكمة العدل الدولية التي من المقرر أن تنظر في قضية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.وبدأت إسرائيل في خفض قواتها في غزة، مع التركيز على الغارات المستهدفة في المناطق الشمالية ومعاقل "حماس" الجنوبية والوسطى. ونفى هاغاري الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية، مؤكدا جهود إسرائيل لتقليل الأضرار التي لحقت بالمدنيين وزيادة المساعدات، مع تسليط الضوء على تعريض المدنيين للخطر بسبب قيام "حماس" بانشاء البنية التحتية العسكرية في المناطق المدنية، حسب تصريحاته. وشددّ هاغاري على أن الحرب بدأت بهجوم "حماس" الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، مما دفع إسرائيل إلى الردّ.(ترجمات)