في مناقشات مغلقة جرت خلال الأيام القليلة الماضية، أفصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن رؤيته وأهدافه بشأن تسوية محتملة لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان، وفقا لما نقلته القناة 14 الإسرائيلية.فصل الساحات بين غزة ولبنانووفقا لتقرير القناة، فقد أعرب نتانياهو عن قلقه من أن الإدارة الأميركية قد تقدم على خطوات أحادية في أي تسوية تتعلق بلبنان، ما قد يؤثر على قدرة إسرائيل على التحكم في الرد على أي خروقات أو انتهاكات. وشدد خلال المناقشات على ضرورة وجود التزام أميركي واضح يمنح إسرائيل حرية تحديد ما يعتبر انتهاكاً، مما يعكس حرصه على ضمان السيطرة الكاملة لإسرائيل في أي اتفاق مستقبلي.واعتبر نتانياهو أن أحد أهدافه الرئيسية من هذه التسوية يتمثل في "فصل الساحات"، إذ أشار إلى أن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" قد يتيح لإسرائيل عزل "حماس" في غزة عن أي تنسيق مع الحزب اللبناني، وأكد قائلاً: "بمجرد توقيع الاتفاق، سنضعف الروابط بين "حزب الله" و"حماس"، ونزيد الضغط على الحركة الفلسطينية للقبول بصفقة تبادل أسرى".جدل حول التسوية وفي الوقت الذي تشير فيه بعض التقارير إلى قرب إبرام اتفاق مع لبنان، إلا أن مصادر أخرى، نقلت عنها وسائل إعلام إسرائيلية، نفت أن يكون قد تم إعطاء الضوء الأخضر النهائي للمضي قدماً في هذا الاتفاق. وقال موقع "أكسيوس" الأميركي نقلا عن مسؤول إسرائيلي "كبير"، إن إسرائيل تتجه صوب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان مع "حزب الله"، فيما ذكر تقرير منفصل من هيئة البث العامة الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي أنه لم يتم إعطاء أي ضوء أخضر لإبرام اتفاق في لبنان، مضيفا أن ثمة قضايا لا تزال في حاجة إلى حل. ووفقاً لتقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين قد أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن بأنه إذا لم ترد إسرائيل بشكل إيجابي على اقتراح وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة، فإنه سينسحب من جهود الوساطة. وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد قالت الأحد، إن الاتفاق مع لبنان "تم"، بينما يدرس نتانياهو كيفية إعلانه. ورغم تأكيدات بأن الاتفاق بات وشيكا، إلا أن تقارير أخرى، بما في ذلك تصريحات هوكستين، تشير إلى أن هناك قضايا لا تزال قيد النقاش، مما يعكس تباينا واضحا في المواقف بين الأطراف المختلفة.(ترجمات)