أقدم سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية، ولد عام 1957 في بلدة كوبر شمال غربي مدينة رام الله وينتمي لعائلة البرغوثي التي تنحدر منها عدة شخصيات فلسطينية بارزة من بينها مروان البرغوثي القيادي البارز في حركة "فتح" والمعتقل كذلك في السجون الإسرائيلية. من هو نائل البرغوثي؟بدأت رحلة اعتقال نائل البرغوثي مع السجن وللمرة الأولى بتاريخ 18 ديسمبر 1977 وأُفرج عنه ليعاد اعتقاله مجدداً بعد أسبوعين فقط، بحسب معلومات تشير إلى تورطه في اعتراض حافلة تقل عمالا إسرائيلين وقتل سائقها، ما أدى إلى صدور حكم بالسجن المؤبد و18 عاما إضافية بحقه. في المقابل قالت مصادر فلسطينية حينها إن اعتقاله جاء على خلفية تهمة بقتل عسكري إسرائيلي قرب مدينة رام الله.بدأ نائل البرغوثي مسيرته السياسية بانضمامه إلى حركة "فتح"؛ لكنه سرعان ما تحوّل لاحقا لينضم إلى صفوف حركة "حماس" ويصبح أحد كوادرها وقيادييها البارزين، حيث انتُخب خلال فترة اعتقاله في أكثر من دورة تنظيمية، عضواً في مجلس الشورى العام لحركة "حماس" داخل السجون الإسرائيلية، وعلى إثرها تعرض العديد من أفراد عائلته للإبتزاز والاعتقال الإسرائيلي، أكثر من مرة.قضى نائل البرغوثي داخل السجن 34 عاماً متواصلة حتى أُفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" أو ما عُرف بصفقة شاليط عام 2011، إلاّ أن إسرائيل لم تمهله طويلاً، حيث أعادت اعتقاله في شهر يونيو عام 2014 بحجة وجود "ملف سري" يتعلق به ليعود إلى محبسه، ويكمل سنواته متنقلاً بين السجون الإسرائيلية، وآخرها سجن "شطة" حيث كان يقبع قبل الإفراج عنه مؤخراً.حرية نائل البرغوثي.. وإبعاده إلى الخارججاء الإفراج عن نائل البرغوثي ضمن الدفعة الأخيرة من صفقة تبادل جديدة بين "حماس" وإسرائيل، شملت إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد من المحتجزين الإسرائيليين، وفق الاتفاق. ونُقل البرغوثي إلى الأراضي المصرية؛ حيث أكدت عائلته أنه تواصل مع زوجته قبل أيام لإبلاغها بالإفراج الوشيك. وبعد عقود من الأسر، يعانق نائل البرغوثي "عميد الأسرى الفلسطينيين" الحرية مجدداً، ليطوي صفحة طويلة قضاها خلف قضبان السجون الإسرائيلية.واكتسب نائل البرغوثي رمزية خاصة لدى الفلسطينيين كونه أمضى نحو 45 عامًا في السجون الإسرائيلية، وهي أطول مدة قضاها أي سجين فلسطيني، بحسب "هيئة شؤون الأسرى" الفلسطينية، ومن هنا، اكتسب لقبه داخل الأوساط الفلسطينية، "عميد الأسرى أبو النور" البالغ من العمر 67 عاماً والذي تحول إلى رمز لصمود الأسرى الفلسطينيين حيث بقي متماسكاً رغم العقود الطويلة خلف القضبان. (المشهد)