كشف استطلاع رأي حديث أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" بالتعاون مع منصة "يوغوف" عن تراجع ثقة الجمهور في تعامل الرئيس الأميركية دونالد ترامب مع الاقتصاد، وهي قضية رئيسية دفعته للفوز في انتخابات نوفمبر الماضي.ومع تصدر الضغوط الاقتصادية مخاوف الناخبين، يُسلط الاستطلاع الضوء على القلق إزاء سياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية وتأثيرها المحتمل على الأسعار والاستقرار المالي. النتائج الرئيسية أُجري الاستطلاع في الفترة من 8 إلى 11 إبريل، وشمل 2410 شخصا بالغا، حيث أظهر أن 56% من المشاركين لا يوافقون على إدارة ترامب الاقتصادية، مقابل 44% يوافقون، بهامش خطأ ±2.5 نقطة مئوية. وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية، عارض 58% الرسوم التي فرضها الرئيس بنسبة 10% على السلع المستوردة، بينما أيدها 42%. ويتركز القلق العام حول ارتفاع التكاليف، حيث يتوقع 75% ارتفاع الأسعار على المدى القصير بسبب الرسوم الجمركية، بينما يتوقع 48% زيادات طويلة الأجل. ويعتقد 5% فقط أن الأسعار ستنخفض على المدى القريب، بينما يتوقع 30% انخفاضها مع مرور الوقت. وفي الوقت نفسه، أفاد 49% أنهم يشعرون بتدهور حالتهم المالية في ظل سياسات ترامب، مقارنة بـ21% ممن يقولون إن أوضاعهم المالية قد تحسّنت. ويبدو التشاؤم الاقتصادي جليا، حيث يرى 53% أن الاقتصاد يتدهور، مقابل 28% يرون تحسنا و19% يعتبرونه مستقرا. وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع 33% حدوث ركود اقتصادي العام المقبل، بينما يتوقع 29% نموا.تضرّر سمعة ترامبقال مدير مركز السياسة الأميركية في كلية لندن الجامعية توماس غيفت، لمجلة "نيوزويك" إن نهج ترامب في فرض الرسوم الجمركية قد أضعف صورته كصانع صفقات ماهر. وأضاف "السياسة نفسها، إلى جانب القرارات المتهورة والرسائل المتضاربة، قد أبعدت الناخبين. لقد أضرت الأيام القليلة الماضية بشكل كبير بسمعة ترامب كرجل أعمال ذكي".لا يزال الاقتصاد أولوية قصوى للأميركيين، حيث أشار استطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" في نوفمبر الماضي، إلى أنه المحرك الرئيسي وراء فوز ترامب في الانتخابات. ومع ذلك، فإن إستراتيجيته المتعلقة بالرسوم الجمركية، والتي اتسمت بانخفاض حاد في السوق بعد فرض رسوم جمركية عالمية على الواردات وانتعاش بعد توقف دام 90 يوما، قد غذّت التقلبات والقلق العام. وقد يتغير الرأي العام بشأن سياسات ترامب الاقتصادية مع تطور الأسواق والسياسات. وبحسب المجلة، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان الرئيس سيُعدّل نهجه استجابة لرد الفعل العنيف أم سيُضاعف جهوده، وكذلك الأثر طويل المدى على الأجندة الاقتصادية لإدارته. (ترجمات)