كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن مشادة كلامية حادة بين رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ووزراء بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو انتقدوا إنجازات الجيش وقالوا إن الهجوم البري بقطاع غزة لا يسير بشكل جيد.وقالت القناة في تقرير لها مساء الاثنين: وقعت مواجهة حادة بين رئيس الأركان ووزراء في الحكومة خلال اجتماع جرى مؤخرا، مما دفع هرتسي هاليفي إلى الصراخ. في ذروة هذا الاجتماع، انتقد الوزراء بشدة إنجازات الجيش الإسرائيلي، وقالوا لرئيس الأركان إن المناورة العسكرية لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، وإن التقدم كان بطيئا، وإن اختيار إبقاء (اقتحام) رفح إلى النهاية لم يكن صائبا. عند هذه النقطة، رفع رئيس الأركان هاليفي صوته وقال للوزراء: أذكركم بأنكم لم ترغبوا في هذه المناورة على الإطلاق لو لم يضغط الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية من أجل ذلك، لما كنا نناور على الإطلاق في غزة. الجلسة المضطربة التي لم تُحدد متى، كانت تعكس تزايد التوتر بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل. رئيس الأركان وكبار المسؤولين العسكريين يرون أن المستوى السياسي يبحث فقط عن طريقة لتحميلهم المسؤولية، في حين يرى وزراء في الحكومة أن بعض الخيارات التكتيكية للجيش لم تكن جيدة بما فيه الكفاية.اتهامات متبادلةوترافق ما جرى في الاجتماع الصاخب لمجلس الوزراء، مع ردود الفعل المتزايدة على التسجيل الذي أظهر استغاثة أسيرين في غزة بالجيش قبل أن يتعرضا للقتل على يد الجنود الإسرائيليين، كما يعيدُ ذلك إلى الواجهة حالة من التراشق والتباينات بين أعضاء الحكومة وداخل مجلس الحرب، بلغت حد الشكوك والاتهامات المتبادلة.وفي يناير الماضي، جرى تعليق إحدى الجلسات التي تناولت اليوم التالي في قطاع غزة، بعدما هاجم وزراء اليمين رئيس الأركان بعد قراره تشكيل فريق تحقيق داخلي بالجيش الإسرائيلي للتحقيق في الإخفاقات التي قادت إلى هجوم "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.واندلعت الحرب على غزة بعدما هاجم مقاتلون من "حماس" بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 أسيرا.ومنذ ذلك الحين، تحاصر إسرائيل القطاع الساحلي واقتحمت جميع بلداته تقريبا وتقصفه من الجو، وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 30 ألفا تأكد مقتلهم، فيما نزح معظم السكان، وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف يواجهون خطر المجاعة.(ترجمات)