من هو رئيس وزراء كندا الجديد؟.. سؤال بات يُطرح في الآونة الأخيرة وتحديدا بعد 9 مارس الجاري وهو اليوم الذي تم فيه انتخاب مارك كارني على رأس السلطة في الدولة الواقعة أقصى شمال القارة الأميركية الشمالية.من هو رئيس وزراء كندا الجديد؟ أصبح مارك كارني، وهو محافظ سابق للبنك المركزي ومن خارج عالم السياسة، رئيس وزراء كندا في 9 مارس 2025، بعد فوز ساحق في سباق زعامة الحزب الليبرالي. وبحصوله على 85.9% من الأصوات، يمثل صعود كارني لحظة محورية بالنسبة لكندا وهي تُبحر في حرب تجارية متصاعدة مع الولايات المتحدة، وقومية متزايدة ومشهد سياسي ممزق. وُلد كارني في فورت سميث التابعة للأقاليم الشمالية الغربية في 16 مارس عام 1965.متزوّج من الخبيرة اقتصادية ومؤلفة بريطانية والمتخصصة في شؤون الدول النامية ديانا فوكس.كانت حياته المبكّرة في الريف الكندي سببًا في تشكيل شخصيته المرنة.حصل على درجات علمية في الاقتصاد من جامعة هارفارد وأكسفورد.بنى مسيرة مهنية امتدت إلى "غولدمان ساكس" وبنك كندا وبنك إنجلترا (2013-2020)أكسبته فترة ولايته محافظًا لكلا البنكين المركزيين خلال الأزمة المالية في عام 2008 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أوسمة تقديراً لـ"مدير الأزمات".لم يشغل مارك كارني أيّ منصب منتخب قطّ.استغل أوراق اعتماده الاقتصادية ليحل محل جاستن ترودو، الذي استقال وسط انخفاض معدلات الثقة به.أكدت حملة كارني خبرته التكنوقراطية، ووضعته في مكانة "الترياق" للشعبوية والزعيم المثالي لمواجهة سياسات التجارة العدوانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.التحديات الرئيسية لمارك كارني يعتبر التحدي المباشر الذي يواجه مارك كارني هو الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 25% على السلع الكندية، والتي تهدد اقتصاد كندا المعتمد على التصدير. وتعهد رئيس وزراء كندا الجديد بالحفاظ على الرسوم الجمركية التي فرضتها بلاده "حتى يظهر لنا الأميركيون الاحترام"، واصفًا الصراع بأنه معركة وجودية من أجل السيادة. وصعّد رئيس وزراء أونتاريو دوج فورد بالفعل من حدة التوترات بفرض رسوم إضافية على الكهرباء المصدّرة إلى أميركا، ما يشير إلى جبهة موحدة. ويخطط كارني للحد من الاعتماد على الولايات المتحدة من خلال تنويع الشراكات التجارية مع أوروبا وآسيا. وتؤكد خلفيته كمبعوث الأمم المتحدة لتمويل المناخ على الالتزامات بالتحولات في مجال الطاقة الخضراء، بما يتماشى مع كتابه الصادر عام 2021 بعنوان "القيمة"، والذي ينتقد الرأسمالية قصيرة الأجل ويدافع عن الاقتصاد المستدام. زعم المنتقدون أن الخلفية المؤسسية لكارني وجنسيته الثلاثية (كندا والمملكة المتحدة وأيرلندا) - والتي يخطط للتخلي عنها - تبعده عن الكنديين العاديين. وبصفته أول رئيس وزراء لكندا بدون خبرة انتخابية سابقة، يواجه مارك كارني شكوكًا حول براعته السياسية. كشف تردده بشأن نقل مقر شركة بروكفيلد لإدارة الأصول إلى نيويورك عن نقاط ضعف مبكّرة.(المشهد)