توقّعت وكالة الصحافة الفرنسية عودة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل قريبا لإجراء مباحثات مع نتانياهو حول مقترح لوقف القتال في غزة لفترة طويلة مقابل إفراج متبادل عن الأسرى.إلا أن مسؤولين في الجناح اليميني المتطرف في الائتلاف الحاكم أكدوا أنهم سيسقطون حكومة نتانياهو في حال تم الاتفاق على المقترح فيما حذر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير البرلمان الأربعاء من "أن صفقة خطرة تعني حل الحكومة".الجمعة، قال مسؤول كبير في "حماس" إن الحركة ستردّ "قريبا جدا" على اقتراح يتضمن فترات توقف طويلة للقتال في غزة، وإطلاق سراح تدريجي للأسرى الذين تحتجزهم الحركة في القطاع مقابل فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.ضغوط على نتانياهوونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المسؤول قوله إن وقف إطلاق النار الدائم هو العنصر الأكثر أهمية بالنسبة للحركة، ويمكن التفاوض على كل شيء آخر.وقد تمت صياغة الاقتراح متعدد المراحل قبل أيام عدة من قبل مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر، بانتظار رد "حماس" عليه.وفي القاهرة، قال مسؤول مصري على إطلاع مباشر بالاتصالات إن حماس لم تقدّم ردّاً رسمياً لكنها أرسلت إشارات إيجابية.وفيما يتصاعد غضب الرأي العام بشأن الأسرى، يحرص نتانياهو على إبقاء حلفائه من اليمين المتطرف إلى جانبه رغم تهديداتهم بالانسحاب.وقالت يسرائيلا أورون من جامعة بن بوغوريون في النقب لوكالة الصحافة الفرنسية "بالنظر إلى حجم الضغوط التي يمارسها الرأي العام على الحكومة أظن أن الحكومة ستوافق على تبادل ما للسجناء"، مشيرة إلى اتفاق سابق شهد إطلاق أسرى محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.وأضافت "يحاول نتانياهو تحضير ائتلافه لصفقة الأسرى هذه".وعرض زعيم المعارضة يائير لابيد خيارا بديلا على رئيس الوزراء الأربعاء مؤكدا أن حزبه سيدعم وقفا للقتال في حال تضمن الاتفاق الافراج عن الأسرى.وأكد لابيد في تصريح لـ"قناة 12" الإسرائيلية "أنا غير مستعد لعدم الإفراج عن الأسرى لأسباب سياسية، لذا سنقوم بما يلزم وإذا كان علينا دخول الحكومة سنفعل" عارضاً الانضمام إلى ائتلاف نتانياهو لمدة بغالبية برلمانية."ليس بأي ثمن" وقال نتانياهو الأربعاء إن حكومته تعمل على "التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائننا لكن ليس بأي ثمن".وأضاف "لن نسحب جنودا من غزة ولن ننهي الحرب ولن نفرج عن آلاف الإرهابيين".وشهد التفاوض بين الجانبين من خلال وساطات كل من قطر ومصر والولايات المتّحدة مساراً متعرّجاً بين التوقّف والاستئناف.وفي حين نجحت الصفقة الأولى في نوفمبر الماضي في تحرير الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، إلا أن المساعي اللاحقة تعرّضت لانتكاسات، أبرزها التوقّف بعد اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسيّ للحركة، صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية ببيروت.وكشفت تقارير إعلامية قبل أيام أن المقترح الأخير المقدّم لـ"حماس" يتألف من 3 مراحل، تنص الأولى منها على هدنة 6 أسابيع مقابل إطلاق إسرائيل لسراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني، مقابل 35 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا.(وكالات)