زعم حساب روسي وآخر إيراني على منصة "إكس" أن صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت أن الانفجار الذي هزّ مستشفى المعمداني في غزة كان ناجمًا عن قنبلة MK 84 أميركية الصنع.ولم تذكر الصحيفة الأميركية أي شيء من هذا القبيل. لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خبر استخدام قنبلة MK 84 الأميركية بشكل واسع. ولم تتأكد منصة "المشهد" بعد من حقيقة الأنباء المتضاربة عن نوع الصاروخ المستخدم في فاجعة مستشفى المعمداني.وقال مسؤولون فلسطينيون إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت المستشفى واتهمت وزارة الصحة الفلسطينية إسرائيل بالتسبب في مذبحة.وألقت إسرائيل بمسؤولية الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي المعمداني على "حماس"، وقالت إنه صاروخ أطلقته الحركة وفشل في الوصول إلى هدفه، لكن الحركة نفت مسؤوليتها عن ذلك.ما هي قنبلة MK 84؟ تُعرف قنبلة MK 84 باسم "المطرقة" لقوتها، وهي قنبلة ذات أغراض عامة يستخدمها جيش الولايات المتحدة.تم تصميم قنبلة MK 84 لتكون قنبلة ذات سقوط حر، وهي أكبر قنبلة ضمن سلسلة قنابل مارك 80.القنابل غير موجهة، غالبًا ما يشار إليها باسم "القنابل الغبية". يتم إسقاط القنابل الغبية من طائرة وتهبط أينما تأخذها الجاذبية.نظرًا لأنها غير موجهة، فقد تم تصميم معظم قنابل MK 84 لتكون مبسطة من الناحية الديناميكية الهوائية.تم تصميم علبة MK 84 لتكون خفيفة نسبيًا حيث يكون حوالي 45% من وزنها الإجمالي متفجرًا.مع وزن يصل إلى 2000 رطل، فإن 945 رطلاً من الوزن الإجمالي لـ MK 84 مصنوع من مادة تريتونال شديدة الانفجار.MK 84 قادرة على التسبب في ضربة مميتة إلى دائرة نصف قطرها 400 ياردة.تم استخدام MK 84 على نطاق واسع في حرب فيتنام.قنبلة تخترق الأنفاقفي السياق، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، العميد سمير راغب، أنه من ناحية تقنية هذه القنبلة، فيمكنها أن تسبب الأضرار التي تكبدها مستشفى غزة.وكشف في حديث لمنصة "المشهد"، أن القنبلة تُطلق من الجو ويمكنها أن تصيب الهدف لأنها عالية الدقة وتخترق ثم تنفجر في العمق، على حد تعبيره.ووفقا للخبير المصري، يصل الاختراق الأولي لقنبلة MK 84 إلى 10 أمتار تقريبا أي 3 طبقات مثل الرصاصة.ونفى راغب أن تكون منطقة مستشفى المعمداني استهدفت من مكان خارج قطاع غزة أو إسرائيل، مؤكدا أن "الطائرة يجب أن تكون قريبة من مسافة الهدف لتطلق القنبلة لأنها ليست صاروخ كروز".ويتفق مراقبون أن الانفجار الذي يقول المسؤولون إنه أدى إلى مقتل 500 شخص في مستشفى في غزة كان "على الأرجح" حادثًا من داخل قطاع غزة.وقد تكشف شظايا القنبلة في أراضي المستشفى مصدر الصاروخ بسهولة ودقة عالية.وعن الرواية الإسرائيلية التي تقول إن جهة أخطأت في إطلاق القنبلة لهدف آخر فأصابت المستشفى، يقول العميد راغب إن هذا وارد لأنها رغم إمكانية توجيهها لكنها لا تمتلك دقة صواريخ كروز أو هيمارس أو أتاكمز.وأوضح المتحدث ذاته، أن MK 84 ليست ذخيرة موجهة في حد ذاتها وإنما يتم توجيهها عن طريق طائرة ويسمى هذا النوع من الإطلاق "Joint Direct Attack Munition" أي ذخائر الهجوم المباشر المشترك، لذا فهي لا تستخدم على نقاط معينة أو هدف صغير وإنما تستهدف مركز قيادة أو أنفاق. "الهجوم البري قادم، ما حدث في مستشفى غزة لن يلغي أو يسرع هجوم إسرائيل هو مخطط وسيحدث، وفقا لخطط الجيش الإسرائيلي"، يختم الخبير العسكري تصريحه.وفي وقت ألقت العديد من المنظمات والدول اللوم على إسرائيل، فإن الأخيرة قدمت ما وصفته بـ"دلائل" لتثبت براءتها.رواية إسرائيلوصباح الأربعاء، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يدعي أن الأضرار في مستشفى المعمداني لا تتطابق مع الحفر التي تحدثها الذخائر الإسرائيلية.ونشر الجيش الإسرائيلي صورة جوية بالأبيض والأسود لموقع الانفجار. تم التقاط الصورة في تمام الساعة 22:44 بالتوقيت المحلي، أي بعد ساعات من التقارير الأولية عن الانفجار.واتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" "بإخفاء ما حدث" في المستشفى.وعقد الجيش الإسرائيلي مؤتمرا صحفيا، قدّم فيه الأدميرال دانيال هاغاري الادعاءات التالية:أطلقت "حماس" وابلًا من الصواريخ في الساعة 6.15 مساءً باتجاه إسرائيل.أطلقت "حماس" وابلًا من 10 صواريخ في الساعة 6.59 مساءً. في ذلك الوقت، وردت أنباء عن انفجار في المستشفى.وأضاف هاغاري: "يؤكد تحليل اللقطات الجوية التي حصلنا عليها أنه لم تكن هناك إصابة مباشرة للمستشفى نفسه"، مضيفًا أن الضرر الوحيد كان في موقف السيارات.وكان من الممكن أن تتسبب الذخيرة الجوية في إحداث حفر وأضرار هيكلية في المباني المجاورة. "حجم الضرر الذي نراه هنا يرجع إلى الرأس الحربي لصاروخ حماس".وقال الجيش الإسرائيلي إن تسجيلا صوتيا يثبت أن صواريخ أُطلقت من غزة بشكل غير صحيح.وفقًا لتسجيل صوتي نشرته إسرائيل، فإّن اثنين من نشطاء "حماس" يناقشان الهجوم على مستشفى في غزة، بحسب ادّعاءات الجيش الإسرائيلي.وتزعم إسرائيل أنّ التسجيل الصوتيّ يُثبت أنها لم تطلق الصاروخ الذي دمّر المستشفى، بل إنّ حركة حماس أخطأت في إطلاقه.ولا تستطيع منصة "المشهد" التحقّق بشكل مستقل من حقيقة هذه المزاعم. وفي ما يلي النصّ الكامل للمحادثة بحسب الرواية الإسرائيلية:المقاتل 1: أقول لك إنّ هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها صاروخًا مثل هذا يسقط، ولهذا السبب نقول إنه تابع لحركة حماس.المقاتل 2: ماذا؟المقاتل 1: يقولون إنها تابعة لحركة حماس.المقاتل 2: هل هو منّا؟المقاتل 1: يبدو الأمر كذلك!المقاتل 2: من يقول هذا؟المقاتل 1: يقولون إنّ شظايا الصاروخ هي شظايا محلية وليست مثل الشظايا الإسرائيلية.المقاتل 2: ماذا تقول؟ لكن بارك الله فيك، لم يكن من الممكن العثور على مكان آخر للانفجار؟المقاتل 1: لا يهمّ، نعم، لقد أطلقوا النار عليه من المقبرة الواقعة خلف المستشفى.المقاتل 2: ماذا؟المقاتل 1: أطلقوا النار عليها قادمة من المقبرة خلف مستشفى المعمداني ففشلت وسقطت عليهم.المقاتل 2: هناك مقبرة خلفه؟المقاتل 1: نعم، المعمداني موجود في المجمّع بالضبط.المقاتل 2: أين يوجد.. عندما تدخل المجمّع؟المقاتل 1: أدخل المجمّع أولاً ولا تتجه نحو المدينة، وهو على الجانب الأيمن من مستشفى المعمداني.المقاتل 2: نعم أعرف ذلك.(ترجمات)