وصف الرئيس الأميركيّ جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو بـ"الرجل السيّىء" خلال محادثات مغلقة، وذلك على خلفية قلق الحزب الديمقراطيّ من أنّ دعم واشنطن لاستمرار الحرب في غزة، سيكلف بايدن وإدارته المزيد، بحسب ما ذكر مقال منشور على موقع "بوليتيكو". وبحسب المقال الذي كتبه جوناثان مارتن، وهو صحفيّ أميركيّ بارز، شارك في تأليف الكتاب الأكثر مبيعًا عن دونالد ترامب وجو بايدن "2022 This Will Not"، فإنّ بايدن يخشى أن يجرّ نتانياهو الأميركيّين إلى حرب واسعة في الشرق الأوسط، حتى "تتبدد الضغوط عليه من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة".وذكر مارتن في مقاله، أنّ بايدن "متشكك للغاية" تجاه نتانياهو، "مثل أيّ شخص في الإدارة الأميركية والحزب الديمقراطي"، بحسب ما يقول أشخاص تحدثوا مع الرئيس. وكتب مارتن أنه "من الصعب تجاهل حقيقة أنه حتى أعضاء الكونغرس الديمقراطيون المؤيدون بشدة لإسرائيل يشعرون بالازدراء تجاه نتانياهو". ونقل كاتب المقال عن تومي فيتور، الذي عمل مساعدًا للرئيس السابق باراك أوباما في البيت الأبيض، قوله إنّ "الناس لا يرون كيف يمضغ بايدن بيبي (نتانياهو) عبر الهاتف".البيت الأبيض ينفيفي المقابل، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، صحة ما ذُكر في المقال المنشور عبر موقع "بوليتيكو"، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إنّ "الرئيس لم يقل ذلك ولن يفعل ذلك أيضًا. والزعيمين تربطهما علاقة محترمة منذ عقود، في العلن وفي السر". وألمح الرئيس الأميركيّ جو بايدن لأول مرة، إلى خلافات في الرأي مع رئيس الوزراء الإسرائيليّ في ديسمبر الماضي، حينما قال في خطاب موجهًا حديثه إلى نتانياهو: "أنا أحبك ولكني لا أتفق مع أيّ شيء لعين يتعين عليك قوله". والشهر الماضي، ظهرت إلى العلن مجددا الخلافات العميقة في الرأي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بشأن فترة ما بعد الحرب في قطاع غزة، حيث قال نتانياهو إنه "يجب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن. وهذا شرط ضروريّ يتناقض مع فكرة السيادة الفلسطينية"، في إشارة إلى رفضه للضغوط الأميركية. وعندما سئل عن هذه التصريحات وقتها، ردّ المتحدث باسم مجلس الأمن القوميّ بالبيت الأبيض جون كيربي، بالقول: "واضح أننا نرى الأمور بشكل مختلف".(ترجمات)