تُشكل الثانوية العامة في الأراضي الفلسطينية مرحلة مفصلية في حياة الاف الطلاب، باعتبارها تتويجا لأعوام الدراسة المدرسية، وبداية لمستقبل أوسع في الحياة، لكن الأمر في غزة مختلف هذا العام إثر الحرب الإسرائيلية والتي سلبت أحلام وخطط نحو 40 ألف طالب وطالبة، للمرة الأولى منذ إنشاء السلطة الفلسطينية، تاركة حسرة وألما لن يشفى في الوقت القريب.نتائج الحرب لا تقتصر على ذلك، فبحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فقد أكثر من 10 الاف من الطلبة و400 معلم أرواحهم إثر الحرب.. أمنيات وطموحات كبيرة كانت تحملها أنفس هؤلاء الطلبة.. ومنهم يزن الذي سلبت الحرب روحه وأنفاسه.. والدته الكلومة والتي كانت تحلم بهذا اليوم، عايشته كما لو كان يزن بين أحضانها.خلال الحرب دُمرت نحو 300 مدرسة بشكل كلي أو جزئي، فيما تحولت صفوف الدراسة لما تبقى منها كمراكز إيواء للنازحين، صورة قاتمة لواقع مليء بالسوداوية، لم يشهد لها مثيل في العصر الحديث.(المشهد)