ضربة قاسية هذه المرة تلقتها أيقونة أقصى اليمين في فرنسا مارين لوبان بعد الحكم بسجنها ومنعها من الترشح لأي منصب عمومي لمدة 5 سنوات، بسبب تورطها في قضية اختلاس أموال من البرلمان الأوروبي، مع نحو 20 من حزبها "التجمع الوطني".السياسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان رأت في إقصائها بهذا الشكل خنجراً مسموماً من الانتقام السياسي، فيما وصف أنصارها ما يحدث "بالمؤامرة" لكسر جناح اليمين الشعبوي، والإعدام السياسي الذي قد يزيد من غضب أنصارها ويشعل الشارع.فيما قال مصدر لـ"رويترز" إن القاضي الذي أصدر الحكم أصبح الآن تحت حماية الشرطة بعد أن تلقى تهديدات بالقتل.ملء الفراغ بعد لوبان ينذر بخلاف وشيك، حيث يقف حزب التجمع الوطني على مفترق طرق محفوف بالمخاطر إذا ما اضطر للدفع بجوردان بارديلا رئيس الحزب والمقرب منها، الذي لم يتم عامه الـ30 بعد، ولم يُكمل دراسته الجامعية، إلاّ أن ما حدث للوبان يمثل زلزالًا سياسيًا ومصيرًا صعبًا لم يتجرأ حتى أعتى خصوم لوبان اليساريين على الاحتفال به، لكن ما علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بذلك؟ترامب يدعم مارين لوبانما أن صدر الحكم بإدانتها بالاختلاس ومنعها من خوض انتخابات عام 2027 حتى سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس والملياردير إيلون ماسك بتقديم دعمهم لمارين لوبان، حيث وصف ترامب ما الحكم القضائي بحقها "بالحملة الشعواء" وذلك في منشور له على موقع "تروث سوشيال"، وأضاف في منشوره: "لقد تعرضت لخسائر، لكنها استمرت والآن، وقبل ما كان من المفترض أن يكون انتصارا كبيرا، وجهوا لها تهمة بسيطة ربما لم تكن تعرف عنها شيئا".ترامب أيضاً قارن محاكمة لوبان بقضاياه العديدة في أميركا، معتبراً ما يحدث ذات دوافع سياسية لإقصائها تماماً، في الوقت الذي بقي فيه أنصار اليمين الفرنسي على مر السنين بشبّهون بالقواسم المشتركة بين لوبان وترامب، بسبب آرائهما المناهضة للهجرة وخطابهما في عدة قضايا.هل يمكنها دخول الإليزيه؟الحكم على السياسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان أدخلها في سباق طويل مع الزمن، حيث يؤكد حقوقيون أن استئناف الحكم قد يستغرق سنتين على الأقل، ما يؤكد إغلاق أبواب قصر الإليزيه في وجهها حتى مطلع عام 2030.وأصدر أحد القضاة حكما بمنع لوبان بشكل فوري من الترشح لأي منصب عام لخمس سنوات بما يعني منعها من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2027 إلا إذا تمكنت من نقض الحكم عن طريق الطعن عليه قبل ذلك الموعد.(المشهد)