في ظلّ الاهتمام الإسرائيلي بالمكوّن الدرزي السوري، وبعد إبدائها استعدادًا لدعم القرى الدرزية جنوب سوريا ومن ثمّ التراجع. كيفّ علّق الدروز في سوريا على هذا الموضوع، وما رأيهم باهتمام إسرائيل بشؤون سوريا وبخطّة التقارب؟وكشف الكاتب السياسي السوري حافظ قرقوط، من ستوكهولم، أنّ "إسرائيل تتصرف كما لو أنها الراعي لشؤون المنطقة ودولها"، مؤكّدًا أنّ "الدروز في سوريا ينتمون إلى الدولة السورية ويستقوون بها وهذا تاريخهم".قرقوط، وفي حديث إلى قناة ومنصة "المشهد"، ضمن برنامج "المشهد الليلة"، رأى أنّ "إسرائيل لا تتعامل بنوايا السلام مع شعوب المنطقة"، مؤكّدًا أنّ "الدروز في سوريا بغالبيتهم ضد هذا المشروع الإسرائيلي".وفي هذا السياق، أشار إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "عاد إلى هذه النغمة من أجل إيجاد شرخ داخل المجتمع السوري، وهناك في الداخل السوري حملات داخلية بين تخوين وإعادة اعتبار وما إلى ذلك، وهذا يؤدي إلى شرخ عمودي في المجتمع السوري، سوريا بغنى عنه الآن".وأضاف: "الموقف الرسمي للدروز إن كان من خلال مشايخ العقل أو عبر الشخصيات الدرزية والمثقفين الدروز، أنّهم ينتمون إلى خيارات الدولة السورية بكل ما تأخذه هذه الدولة من علاقاتها مع الجوار أو مع العالم، فهم ليس لهم أي شروط مستقلّة".إسرائيل تتراجع عن دعم الدروزوردًا على سؤال، أجاب قرقوط أنّ "إسرائيل استغلّت الحالة المادية للسكان ودخلت من هذا الباب".وقال: "الشيخ الدرزي موفق طريف، الذي له علاقات داخل إسرائيل واضحة تمامًا ومع الروس ودول عربية، تدخل سابقًا لكي يؤمّن حماية معيّنة داخل الطائفة أيّام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وقد يكون منع نظام الأسد من خلال علاقاته من أن يقوم بقصف السويداء كما قصف بقية المدن السورية، وهذا ما جرى تداوله"، لافتًا إلى أنّ "الشيخ موفق طريف لا يخفي علاقته بالدولة الإسرائيلية".وعن سبب تراجع إسرائيل عن قرارها دعم الدروز في سوريا، قال: "لم تجد إسرائيل في السويداء سوى بضعة أشخاص يؤيّدون هذا المشروع، وهؤلاء الأشخاص كانوا شبيحة لنظام الأسد ومخابراته واستغلّت تأثيرهم، وهم ذهبوا في وقتٍ سابق إلى ساحات السويداء ليرفعوا أعلام اسرائيل لكن الحاضنة الشعبية العامة في السويداء ترفض هذا المشروع وترفض الانتماء إلاّ إلى الحاضنة العربية وهم ينتمون إلى خياراتها إن كان تجاه إسرائيل أو تجاه كل قضايا المنطقة".(المشهد)