قُتل عشرات المدنيّين وأصيب العشرات فجر الإثنين، في قصف إسرائيليّ على قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية. ونقلت الوكالة عن مصادر طبية، قولها إنّ حصيلة القتلى في القصف الإسرائيليّ المتواصل على خان يونس جنوب قطاع غزة، ارتفع إلى 10 أغلبهم من الأطفال، وعشرات المصابين.ووفقًا للوكالة:قُتل 3 مواطنين بينهم طفلة بعد قصف الطيران الحربيّ الإسرائيليّ لمناطق متفرقة في خان يونس. أصيب عدد من المواطنين من جرّاء قصف منزل في منطقة المواصي الساحلية غربيّ محافظة خان يونس. قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية شقة سكنية في مبنى، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، في الحيّ النمساوي المجاور لمجمّع ناصر غربيّ خان يونس. قصفت طائرات الجيش الإسرائيليّ شرق حيي التفاح والدرج في قطاع غزة.غارات مكثفة وتصاعدت وتيرة الغارات من الطيران الحربيّ الإسرائيليّ والقصف المدفعي، وإطلاق النار في الحيّ الجنوبيّ والغربيّ لمجمّع ناصر بخان يونس.ِوذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أنّ انفجارات سُمعت، واشتباكات تدور في خان يونس، مشيرة إلى أنّ آليات إسرائيلية تحاول التقدم نحو المنطقة الغربية لخان يونس.وأسفر الهجوم غير المسبوق لـ"حماس" على إسرائيل، عن مقتل 1140 شخصًا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.كذلك، خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصًا تمّ الإفراج عن نحو مئة منهم في نهاية نوفمبر، بموجب هدنة، ولا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية، ويرجح أنّ 28 على الأقل بينهم قد قُتلوا.وردًا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل بالقضاء على حركة "حماس"، وتنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف كثيف، أتبعتها بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أسفر عن سقوط 25105 قتلى معظمهم من النساء والأطفال، بحسب أرقام صدرت الأحد عن وزارة الصحة في غزة.تنديد أممي وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد بإسرائيل، لما وصفه بالقتل "المفجع" للمدنيّين الفلسطينيّين في غزة.وقال غوتيريش، "العمليات العسكرية الإسرائيلية نشرت دمارًا واسعًا وأدوت بحياة مدنيّين بأعداد غير مسبوقة خلال فترة عملي كأمين عام للأمم المتحدة"، مضيفًا أنه من غير المقبول أن ترفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية. وأشار غوتيريش إلى أنّ هذا الموقف من شأنه أن يطيل أمد الصراع إلى أجل غير مسمى.رفض شروط "حماس"وجاءت تصريحات غوتيريش بعدما استبعد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، على ما يسمى بحل الدولتين للصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ المستمر منذ عقود، وهو الحل الذي تدعو إليه الولايات المتحدة وحكومات أخرى.وقال مكتب نتانياهو إنّ رئيس الوزراء أكد مجددًا خلال محادثاته مع الرئيس الأميركيّ جو بايدن الجمعة، "على سياسته التي تنص على أنه بعد تدمير "حماس"، يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة، لضمان عدم تشكيلها تهديدًا في ما بعد لإسرائيل، وهو ما يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية".ورفض نتانياهو الأحد الشروط التي قدمتها "حماس" لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى، والتي تتضمن الانسحاب الإسرائيليّ الكامل من غزة، وترك الحركة على رأس السلطة في القطاع. ويجتمع وزيرا الخارجية الفلسطينيّ والإسرائيليّ مع نظرائهما في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إذ يدرس التكتل خطوات محتملة نحو تحقيق سلام شامل.وقالت "حماس" إنّ الولايات المتحدة تتجاهل معاناة الفلسطينيّين وخسائرهم البشرية، بينما توفر دعمًا ماليًا وعسكريًا للعمليات الإسرائيلية.ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.(وكالات)