تعددت أسباب الموت بالنسبة للأهالي في قطاع غزة، ليصبح أحدها الموت جوعًا، كما قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، في تصريح لمنصّة "المشهد".وأضاف مهنا أنّ "التقارير التي تصدر من غزة يوميًا، تفيد بوفاة عدد من الأشخاص بسبب الجوع، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، خصوصًا الأطفال منهم، أمر مُفجع ولا يمكن قبوله".وأشار إلى أنّ "الأزمة دفعت بالأهالي في غزة بالمخاطرة في أرواحهم من أجل الوصول إلى الأماكن التي تصل إليها الشاحنات، ولقد شهدنا العديد من الحوادث التي أدت إلى مقتل وجرح المئات من الأهالي، هذه مخاطرة من أجل إبقاء حياة عائلاتهم وجلب الغذاء لهم".الجوع في غزةكما لفت المتحدث باسم الصليب الأحمر إلى أنّ هناك "أزمة تتمثل في عدم مقدرة المنظمات الإنسانية على إيصال الدعم الإنسانيّ المنقذ للحياة، بما فيه الغذاء إلى مناطق شمال قطاع غزة، وهذا الحال امتد على مدار أشهر، فوصل الحال بالأهالي هناك وفي معظم المناطق، لاستبدال الطحين بعلف الحيوانات كمصدر من مصادر الغذاء، فضلًا عن عدم توافر القدرة المالية لشراء ما هو متوافر، والموادّ الغذائية معدومة هناك بالأساس".أما عن أزمة الغذاء في جنوب قطاع غزة، فأضاف مهنا، "نستطيع القول بأنّ الدعم الإنسانيّ الذي يدخل هو فتات، مقارنة بالاحتياجات الإنسانية المتزايدة ساعة بعد ساعة، تتوافر بعض الأغذية في أسواق مدينة رفح، لكنها باهظة الثمن بفعل الحرب".وأكد الصليب الأحمر عبر "المشهد"، على ضرورة "أن تعمل كل أطراف النزال وفقًا لمبادئ القانون الدوليّ الإنساني، على إتاحة المجال أمام المنظمات الإغاثية الإنسانية الدولية بالوصول بشكل متواصل وآمن وغير منقطع، يضمن للفرق الإنسانية إيصال هذا الدعم الإنساني، لمئات الآلاف من الناس الذين ينتظرون في الشمال والجنوب، في الخيم، والمستشفيات وغيرها".وشدد مهنا بأنه "على إسرائيل كسلطة قائمة بالاحتلال، أن تسمح للأهالي بالوصول إلى الخدمات الرئيسية التي تمكّنهم من البقاء على قيد الحياة".وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت ارتفع عدد ضحايا الجوع والجفاف وسوء التغذية في قطاع غزة، إلى 20 شخصًا بينهم 18 طفلًا.(المشهد - القدس)