يأتي التصعيد بعد انهيار وقف إطلاق النار، وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل و"حماس" وتحذيرات من تداعيات خطيرة.
وكانت المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار قد انتهت بعد عمليات تبادل بين الأسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين.
وتسود حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع بعد استئناف الحرب والتصعيد في القطاع.
بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ونظيره المجري فيكتور أوربان مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس في قرار المجر الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وجاء في بيان لمكتب نتانياهو أنّ "النقاش تمحور حول قرار المجر الخروج من المحكمة الجنائية الدولية والخطوات التالية التي يمكن اتخاذها بهذا الصدد".
يتوجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء خلال زيارة سيجريها إلى مصر، إلى مدينة العريش التي تبعد 50 كلم عن قطاع غزة، للقاء جهات فاعلة إنسانية وأمنية وذلك تأكيدا على أهمية "وقف إطلاق النار"، وفق ما أعلن قصر الإليزيه الخميس.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيلتقي في ميناء العريش وهو قاعدة خلفية لجمع المساعدات بغية إدخالها إلى غزة من معبر رفح، أفراد طواقم منظمات غير حكومية فرنسية وأممية والهلال الأحمر المصري، كما يُحتمل أن يلتقي فلسطينيين.
وسيلتقي أيضا، وفق المصدر نفسه، عناصر أمن فرنسيين عاملين ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود التي من المفترض أن يتم نشرها في رفح.
قُتل ما لا يقل عن 30 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 100 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة دار الأرقم في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وفق ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني ومكتب الإعلام الحكومي في غزة اليوم الخميس.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة في بيان، إن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة دار الأرقم ارتفعت إلى 30 قتيلاً، بينهم 18 طفلًا، إضافة إلى امرأة ومسن، وأكثر من 100 جريح، بعضهم في حالات حرجة.
أعلن الدفاع المدني في غزة سقوط ما لا يقلّ عن 21 قتيلا وحوالى 40 جريحا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الخميس مدرسة تُؤوي نازحين فلسطينيين في مدينة غزة.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، إنه "حتى الآن، قُتل 21 شخصًا نتيجة غارة جوية إسرائيلية على مدرسة دار الأرقم في حي التفاح، في شمال شرق مدينة غزة"، مشيرا إلى أنّ عدد الجرحى ناهز 40 شخصا.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ الخميس غارة جوية استهدفت عنصراً من "حزب الله" في بلدة علما الشعب جنوبي لبنان، في أحدث ضربة له على لبنان في الأيام الأخيرة.
وقال الجيش في بيان "قبل وقت قصير، شنّت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غارة على إرهابي من حزب الله كان ينشط في منطقة علما الشعب في جنوب لبنان".
أكّد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجّي، اليوم الخميس، رفضه العدوان الإسرائيلي المستمر على بلاده واستهدافه المتجدد للعاصمة بيروت.
ووفق بيان للخارجية والمغتربين، جاء ذلك استقبال الوزير رجّي المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية الأوروبية ستيفانو سانينو على رأس وفد من الاتحاد الأوروبي ضمّ أيضا سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال حيث، "أجرى معهم جولة أفق تناولت الأوضاع في لبنان والمنطقة، والعلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي".
دمّرت إسرائيل الخميس مركزا صحيا في بلدة الناقورة اللبنانية القريبة من الحدود، بحسب ما أعلنت "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لـ"حزب الله"، فيما أصيب 3 أشخاص بهجومين منفصلين بمسيرتين في الجنوب رغم سريان وقف لإطلاق النار.
ويأتي هذا التطور بعد يومين من مقتل 4 أشخاص، من بينهم القيادي في "حزب الله" حسن بدير ونجله، في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الدولة العبرية و"حزب الله" منذ 27 نوفمبر.
استنكرت حركة "حماس" الخميس، بـ"أشد العبارات، إعلان حكومة المجر انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية، بالتزامن مع زيارة بنيامين نتانياهو، المطلوب للمحكمة على خلفية الجرائم البشعة التي ارتكبها جيشه الفاشي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وعدّت "حماس" في بيان صحفي اليوم أورده المركز الفلسطيني للإعلام قرار المجر "موقفا لا أخلاقيًا يمثل تواطؤا فاضحا مع مجرم حرب فار من العدالة الدولية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ العدالة الإنسانية".
طالبت السلطة الفلسطينية الخميس المجر بـ"القبض" على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور بودابست "وتسليمه للعدالة" بناء على مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها إنها تطالب بودابست بـ"الالتزام بالقانون الدولي وسياسة الاتحاد الاوروبي وقرارات الشرعية الدولية، وما صدر عن الجنائية الدولية بالقبض على المجرم نتانياهو وتسليمه للعدالة فورا".
فر مئات الآلاف من سكان قطاع غزة اليوم الخميس في واحدة من أكبر موجات النزوح الجماعي منذ اندلاع الحرب مع تقدم القوات الإسرائيلية وسط الأنقاض في مدينة رفح التي أعلنتها ضمن نطاق "منطقة أمنية" تعتزم السيطرة عليها.
وبعد يوم من إعلان نيتها السيطرة على مساحات واسعة من القطاع، توغلت القوات الإسرائيلية في المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي الذي كان بمثابة الملاذ الأخير للنازحين من مناطق أخرى خلال الحرب.
أفادت بلدية غزة اليوم الخميس بأن الدمار الكبير في البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي ونقص المواد اللازمة لإعادة إصلاحها وكذلك الآليات الخاصة بمعالجة طفح وتسليك الصرف الصحي تسبب بتفاقم الكارثة الصحية والبيئة التي تعيشها المدينة.
وقالت بلدية غزة في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك اليوم" إنها تعاني من نقص حاد وكبير في المواد اللازمة لإصلاح الشبكات التي تعرضت للتدمير ومنها المواسير والخطوط بأقطار مختلفة، وكذلك المناهل والاسمنت وباقي المواد الأخرى اللازمة لإعادة إصلاح الشبكات، بالإضافة إلى تدمير معظم آليات الصرف الصحي.
قالت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة إن عدد القتلى ارتفع إلى 1163 منذ استأنفت إسرائيل ضرباتها على القطاع في 18 مارس. وأفادت وزارة الصحة بأن حصيلة القتلى تشمل 97 شخصا قضوا بضربات مباشرة في آخر 24 ساعة، مشيرة إلى أن الحصيلة الإجمالية بلغت 50523 قتيلا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
أفاد الدفاع المدني بمقتل 15 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية على منازل في شمال قطاع غزة، مع إصدار جيش الدولة العبرية إنذارات بالإخلاء لسكان عدد من الأحياء في هذه المنطقة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: "نقلت طواقم الدفاع المدني 15 قتيلا على الأقل ونحو 20 مصابا، إلى مستشفى المعمداني في البلدة القديمة في مدينة غزة جراء عدوان جديد استهدف بغارات فجر اليوم مربعا سكنيا في حي الشجاعية". وأشار بصل إلى أنه "ما زال هناك عدد من المفقودين تحت الانقاض".
أعلنت وزارة الصحة في غزة الحصيلة التالية:
قتل 6 أشخاص على الأقل في أنحاء اليمن، إثر غارات جوية يشتبه أنها أميركية استهدفت مناطق يسيطر عليها "الحوثيون" حتى صباح الأربعاء.
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه قتل عددا من المسلحين خلال عملية ليلية في منطقة تسيل بجنوب سوريا. وذكر الجيش أنه قام الليلة الماضية بعملية في منطقة تسيل وأنه "صادر وسائل قتالية ودمر بنى تحتية إرهابية". وأضاف أن القوات الإسرائيلة تعرضت لإطلاق نار فردت بضربات برية وجوية أدت إلى مقتل "عدد من المسلحين".
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما وصفه بـ"العقاب الجماعي" للشعب الفلسطيني، خلال كلمة أمام مجلس الأمن الدولي.
وشدد غوتيريش على أن "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين"، محذرا من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن الجيش الإسرائيلي يقوم بـ"تجزئة" قطاع غزة و"السيطرة" على مساحات فيه من أجل استعادة الأسرى الذين تحتجزهم حركة "حماس".
