غارات جوية أميركية تتكثّف على مواقع الحوثيين في اليمن

الغارات الجوية تركّزت على منطقتي مأرب والجوف في اليمن (إكس)
الغارات الجوية تركّزت على منطقتي مأرب والجوف في اليمن (إكس)
verticalLine
fontSize

منذ منتصف مارس 2025، كثّفت الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد المتمردين "الحوثيين" في اليمن، وشنت غارات أميركية شبه يومية أدت إلى تصعيد كبير في التوترات في المنطقة.

واستهدفت الغارات الأخيرة، التي أُبلغ عنها في 14 إبريل 2025، مناطق يسيطر عليها "الحوثيون" حول العاصمة صنعاء، ومناطق أخرى، بما في ذلك مأرب والجوف، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 29 آخرين، وفقًا لمصادر "حوثية".

غارات أميركية على اليمن

تُمثّل هذه الهجمات استمرارًا لعملية استمرت شهرا في عهد الرئيس دونالد ترامب، وأسفرت عن مقتل أكثر من 120 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة التي يسيطر عليها "الحوثيون".

وتهدف الغارات الأميركية، التي جاءت ضمن حملة أُطلق عليها اسم عملية "الفارس الخشن"، إلى الحد من هجمات "الحوثيين" على سفن الشحن في البحر الأحمر، والتي استأنفها المتمردون بعد حصار إسرائيل لمساعدات غزة في مارس الماضي.

وزعمت وسائل إعلام "الحوثيين"، أنّ الضربات الأخيرة أصابت مواقع مدنية، مع لقطات تُظهر رجال الإطفاء وهم يكافحون الحرائق في صنعاء.

واستهدفت 4 ضربات أميركية مواقع عسكرية وأحد مراكز القيادة والسيطرة التابعة للجماعة، في مديرية الجوبة جنوبي مدينة مأرب.

وتحدثت مصادر إعلامية بأنّ غارتين أخريين استهدفتا موقعًا أنشأ فيه "الحوثيون" منصات ثابتة لإطلاق الصواريخ، في مديرية مجزر شمالي مأرب.

وفي محافظة الجوف، قالت مصادر إنّ القوات الأميركية استهدفت بثلاث غارات جوية معسكر السويقي الواقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي في منطقة اليتمة، التابعة لمديرية خبّ والشعف شرقي محافظة الجوف.

وأفاد المتمردون بإسقاط طائرة أميركية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper فوق حجة، وهي الأحدث في سلسلة من خسائر الطائرات بدون طيار المزعومة، على الرغم من أنّ الجيش الأميركي لم يؤكد هذه الحوادث.

وأقرت القيادة المركزية بمعرفتها بالتقارير لكنها لم تقدم أيّ تعليق آخر.

وتعهد "الحوثيون" بالحفاظ على "موقفهم الثابت" بشأن غزة، ما يشير إلى عدم وجود نهاية سريعة لحملتهم البحرية.

قلق دولي من الغارات الأميركية

تحدثت "هيومن رايتس ووتش" إلى سقوط ضحايا مدنيين، مستشهدة بغارات على مناطق سكنية ليلًا، في حين تفاقمت الأزمة الإنسانية في اليمن.

اتهمت جماعات مستقلة الولايات المتحدة باستهداف أهداف مدنية، على الرغم من أنّ القيود التي يفرضها "الحوثيون" على الوصول إلى مواقع القنابل تُعقّد عملية التحقق.

وأفادت التقارير أنّ إيران، التي تواجه ضغوطًا خاصة بها، قلّصت دعمها لجماعة "الحوثيين"، حيث أشارت مصادر إلى سحب أفراد عسكريين لتجنب التصعيد. 

(المشهد)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.