تكثفت الجهود الخميس من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وسط تفاؤل حذر بشأن إبرام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين "حماس" وإسرائيل.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن اجتماع باريس الذي ضم الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، خرج بمقترح واحد بشأن وقف إطلاق النار وافق عليه الجانب الإسرائيلي في حين تسلمت حركة "حماس" المقترح في أجواء إيجابية بانتظار ردها.وأعرب الأنصاري في حوار نظمه معهد السياسة الخارجية بجامعة جونز هوبكنز الأميركية عن "أمله بأن تشهد الأيام القادمة أخبارا جيدة بشأن الهدنة وإن كان الوضع متقلبا". وأضاف أن الجهود ستتركز حاليا على شكل الهدنة الإنسانية، رغم وجود الكثير من التفاصيل التي يجب مناقشتها.وأشار المتحدث إلى أن "التفاؤل حاضر في ظل اتفاق الطرفين على الفرضية التي ستقود إلى الهدنة المقبلة، لكن لا يزال أمام الوسطاء طريق صعب".بعد ذلك، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو إن الحركة تلقت اقتراحا بشأن هدنة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة لكنها لم ترد بعد على أي من الأطراف.وقال النونو: "لقد تلقينا بالفعل المقترح الذي تم التوصل إليه في باريس ولكننا لم نسلم حتى الآن أي رد لأي جهة وهو قيد الدراسة".وجرت محادثات الأحد في العاصمة الفرنسية شارك فيها مسؤولون من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، وتباحثوا خلالها هدنة لـ6 أسابيع وتبادل أسرى محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين، وقدموا المقترح إلى "حماس".وجرى في وقت سابق التوصل لهدنة استمرت لمدة أسبوع في نوفمبر الماضي، وأدت إلى إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين والأجانب، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى إدخال كميات أكبر من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.(وكالات)