قالت السلطات المحلية في النمسا إنه رغم بدء مياه الفيضانات في الانحسار قليلا، إلا أن الوضع في بعض أجزاء البلاد لا يزال متوترا.وقالت حاكمة ولاية النمسا السفلى يوهانا ميكل لايتنر إن هناك تهديدا مستمرا بانهيار السدود وحدوث انهيارات أرضية، ولا يزال الكثيرون يعانون من انقطاع الكهرباء.فيضانات أوروبا وأضافت أنه من المهم التحلي باليقظة وتوخي الحذر.وقد انهارت السدود في 21 مكانا في الولاية الواقعة شرقي البلاد أمس الإثنين وحده، وإنه من المتوقع أن تستغرق أعمال التنظيف أسابيع، وفي بعض الحالات أشهرا.معاناة إنسانية وماليةوأشارت لايتنر إلى أن هناك "قدرا كبيرا من المعاناة الإنسانية، وقدرا كبيرا من المعاناة المالية".ولم يعرف بعد المدى الكامل للأضرار.ولا يزال في ولاية النمسا السفلى، 271 طريقا مغلقا بسبب الفيضانات، و 26 مجتمعا معزولا بريا.وتم نقل سكان بعض القرى إلى بر الأمان مساء أمس الاثنين.وتقول السلطات إنه تم نشر نحو 33 ألف عامل في خدمات الطوارئ في غضون الأيام الأربعة التي شهدت هطولا متواصلا للأمطار.يشار إلى أنه حتى الآن لقي 4 أشخاص حتفهم في الفيضانات في النمسا. ورغم ذلك، لم يتم بعد تحديد سبب وفاة الضحية الرابعة، التي عثر على جثتها طافية في الماء مساء أمس الاثنين.وبلغت كمية الأمطار التي هطلت في شرق النمسا في غضون أيام قليلة من أربعة إلى ستة أضعاف الكمية المعتادة لشهر سبتمبر بأكمله.مساعدات مالية قال رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم تخصيص 1.5 مليار يورو (1.7 مليار دولار) لمساعدة الدول على إعادة البناء بعد الفيضانات. وقال توسك، للصحفيين في مدينة فروتسواف بجنوب غرب بولندا، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم الإفراج عن الأموال بعد تقييم حجم الأضرار، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.وأضاف رئيس الوزراء البولندي أنه بحث الأمر مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.وقال توسك إن فون دير لاين قد تزور فروتسواف خلال الأيام أو الساعات المقبلة.(د ب أ)