بعد أسابيع من التحضيرات والتخطيط، أطلقت قوات سوريا الديمقراطيّة حملة عسكريّة باسم عملية "تعزيز الأمن" في ريف دير الزور، وذلك لملاحقة خلايا تنظيم داعش، التي نشطت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وتجفيف مصادره. وتأتي العمليّة العسكريّة الكرديّة، عقب تنفيذ تنظيم داعش منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، 89 هجومًا منظّما في منطقة دير الزور، أسفرت عن مقتل 14 شخصا مدنيًا، و32 عنصرا من قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية. كما شهدت محافظة الحسكة 12 هجومًا أدت إلى مقتل 4 عناصر من قوى الأمن و"قسد" أيضا. إحباط هجمات إرهابيّةوفي تصريح خاص لمنصة "المشهد"، أكد مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، أنّ "الحملة هي عمليّة استباقيّة، بسبب وجود معلومات عن تحضيرات لخلايا داعش لتنفيذ هجمات على بعض المناطق، بما فيها المراكز الحساسة وخصوصا المخيّمات، بالتوازي مع عملياته الإرهابيّة في البادية السوريّة، لذا قمنا بإحباط عدد من الهجمات المحتملة، واعتقال 5 من الإرهابيين خلال اللحظات الأولى". وأضاف شامي، أنّ "العملية مستمرة، حيث مشّطنا الريف الغربي بالكامل، إضافة إلى أجزاء كبيرة من الريف الشرقي والشمالي، وستستمر حتى الوصول إلى أهدافها المحدّدة". وفي ما يخص اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري أبو خولة، صرّح شامي أن ّ"هذه خلافات داخلية ولا تعيق سير العمليّة الأمنيّة". لا هروب من سجن الصناعةأما بخصوص ما تم تداوله بشأن هروب عناصر داعش من سجن الصناعة أمس، أكد شامي أنّ هذه المعلومات غير صحيحة وهي مستندة إلى تكهّنات، والتعزيز الأمني في الحسكة مجرّد تدبير وقائيّ، لمنع هجمات محتملة لخلايا داعش بالتوازي مع حملة "تعزيز الأمن" التي أُطلقت في دير الزور. وفي سياق متصل، رصدت منصة "المشهد" توقّف عشرات الحافلات والسيارات التي تقلّ المسافرين من خارج المدينة، عند مدخل الحسكة، بسبب إغلاق المداخل نتيجة الحملة الأمنيّة، وقام أهالي الطلبة والمرضى بمناشدة قوى الأمن، لفتح ممرات آمنة للعبور إلى المدن الأخرى. كما شهدت أسواق الحسكة ومحالهّا إغلاقا شبه تام، خصوصا في الأحياء الجنوبيّة، مع فرض حظر للتجوال بشكل جزئي في المدينة، وتأجيل الامتحانات الجامعيّة لإشعار آخر، وهدوء تام وإغلاق المؤسسات المدنيّة الرسمية كافة باستثناء الأمنيّة منها. زيارة اعتياديّة للوفد الأميركي في ما يخصّ زيارة الوفد الأميركي لشمال شرق سوريا، قال شامي، إنّ الزيارة اعتياديّة للتأكيد على الشراكة بين قواتنا وقوات التحالف الدولي، وإيجاد حلّ للسجون والمخيمات التي تحتوي على عناصر داعش وعوائلهم. (المشهد)