عُثر في الساعات الماضية في مياه النرويج على الحوت الأبيض "هفالديمير" نافقًا، وجسده يطفو بلا حراك في خليج ريسافيكا.ويحمل "هفالديمير" لقب الحوت الروسيّ الجاسوس، فهو استحوذ على اهتمام عالميّ قبل 5 سنوات، عندما اقترب مرة من صيادين نرويجيّين وكان مربوطًا بحزام كتب عليه "معدات سانت بترسبورغ".وأطلق عليه السكان المحليون يومها اسم "هفالديمير"، وهو مزيج من الكلمة النرويجية هفال التي تعني الحوت، والأحرف الأولى من اسم الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين.الحوت الروسي الجاسوس حتى الساعة، لم تُعرف أسباب نفوق الحوت الأبيض هفالديمير أو الحوت الروسيّ الجاسوس، مع العلم أنّ مسؤولي الميناء حيث وُجد نافقًا، نقلوا جثته إلى منشأة تبريد قبل إخضاعها لتشريح تكون نتائجه جاهزة خلال أسابيع.ولطالما انتشرت شائعات حول هذا الحوت تفيد بأنه يُستخدم كجاسوس لصالح السلطات الروسية، فهو مجهز بحزام يحمل كاميرات صغيرة. وهذا الحوت من نوع بيلوغا يبلغ طوله 4.2 متر ووزنه 1225 كيلوغرامًا.تم رصده للمرة الأولى عام 2019، وكان مزودًا بطوق يحمل كاميرا روسية الصنع، وعروة معدنية مكتوب عليها "معدات سانت بترسبورغ".والمعروف عن البحرية الروسية أنها كانت تقوم في السابق بتدريب الحيتان لأغراض عسكرية، لكن هذه المرة لم تعلّق موسكو على الشائعات التي انتشرت حول هفالديمير.وهناك من يقول إنّ هذا الحوت الأبيض هو جزء من دراسة بيئية تابعة لمنظمة مارين مايند النرويجية غير الربحية، وأنّ المنظمة كانت تتابع تنقلات وأنماط الحوت منذ سنوات.من جهتها، علقت منظمة مارين مايند على نفوق الحوت الأبيض على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت: "لم يكن هفالديمير مجرد حوت بيلوغا، بل كان منارة للأمل، ورمزًا للتواصل، وتذكيرًا بالرابط العميق بين البشر والطبيعة". وكان الحوت الأبيض محبًا للناس ويستجيب لإشارات اليد، ما دفع وكالة المخابرات الداخلية النرويجية إلى افتراض أنه كان محتجزًا في الأسر في روسيا كجزء من برنامج بحثيّ قبل عبوره إلى المياه النرويجية.(المشهد)