أعلنت موسكو إحكام سيطرتها على بلدة "أفدييفكا" الأوكرانية لتضيفها إلى المناطق التي سيطرت عليها روسيا في أوكرانيا حتى اليوم، بعد واحدة من أشرس المعارك خلال الحرب الروسية الأوكرانية التي انطلقت في فبراير 2022.وأعلنت موسكو سيطرة قوّاتها على مصنع فحم يعود للحقبة السوفياتية، في آخر معاقل القوّات الأوكرانية في البلدة، قبل انسحابها منها بطريقة وصفت بالفوضوية.المناطق التي سيطرت عليها روسيا في أوكرانيا حتى اليومومع هذا الإنجاز العسكريّ فبل نهاية العام الثاني من حربها على أوكرانيا، تكون روسيا قد استعادت زمام الهجوم على الجبهة، وذلك بعد فشل الهجوم الأوكرانيّ المضاد خلال العام الماضي.سيطرة القوات الروسية على "أفدييفكا" يُعتبر أول تقدّم لموسكو على طول جبهة القتال البالغة نحو 1000كم منذ سيطرتها على "باخموت" في مايو 2023.وقال القائد المعين حديثًا للقوات الأوكرانية، الجنرال أولكسندر سيرسكي، إنّ القوات الروسية عازمة على اختراق الدفاعات الأوكرانية حول تشاسيف يار، الأمر الذي من شأنه أن يمنحهم السيطرة على المرتفعات المسيطرة في المنطقة، ويعرّض مدينة كراماتورسك لزيادة نيران المدفعية.وتأتي أهمية "أفدييكفا" من قربها من مدينة دوتيتسك التي سيطرت عليها روسيا عام 2014. وأعلنت موسكو في عام 2014، ضمّها لشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى أجزاء من منطقتَي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا، والتي تسيطر عليها الجماعات الانفصالية الموالية لروسيا.وفي نهاية الشهر الماضي أحكمت القوات الروسية سيطرتها على بلدة "مارينكا"، كما تحاول الضغط من كريمينا لاستعادة البلدات التي خسرتها أمام أوكرانيا في أواخر عام 2022 في في الشمال الشرقيّ من دونيتسك.وفي الأسابيع الأخيرة، نجحت القوات الروسية في إحداث خرق كبير على خط الإمداد الأوكرانيّ الأهمّ في المنطقة، ما أجبر القوّات الأوكرانية على الانسحاب تاركة وراءها الكثير من العتاد الحربي، وذلك خوفًا من أن يتم محاصرتها من قبل القوّات الروسية المتقدّمة.ويحذّر الساسة الأوكرانيون من أن يؤدّي تأخر المساعدات المالية والعسكرية إلى كييف من قبل الحليف الأميركيّ بشكل خاص، إلى انهيارات متسارعة على خط الجبهة، في حين تزيد الشكوك لدى المحلّلين العسكريّين حول قدرة أوكرانيا على إعادة إنشاء خطوط دفاعها بعد أفدييكفا لإيقاف التقدم الروسي.(المشهد)