قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الأحد إنّ الوزير لويد أوستن وجّه الجيش بتعزيز وجوده في الشرق الأوسط بقدرات دعم جوي "دفاعية" ووضع القوات الأخرى في حالة تأهب عالية.وقال المتحدث باسم البنتاغون، الميجر باتريك رايدر، في بيان "رفع (أوستن) استعداد المزيد من القوات الأميركية للانتشار مما يعزز استعدادنا للاستجابة لمختلف حالات الطوارئ".ولم يذكر البيان تفاصيل عن الطائرات الجديدة التي سيتم نشرها في المنطقة.وأضاف رايدر "أوضح الوزير أوستن أنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإنّ الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مواطنيها".قرار وزارة الدفاع الأميركية جاء على خلفية تصاعد حدة الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل خلال الأيام الماضية، حيث وجهت تل أبيب ضربات قاتلة للحزب في لبنان بدأت بتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بعناصر "حزب الله" ثم اغتيال قيادات بارزة.والجمعة اغتالت إسرائيل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، برفقة قيادات عسكرية بغارة جوية شنتها على الضاحية الجنوبية ببيروت، وسط مخاوف دولية من نشوب حرب شاملة في المنطقة.ومع استمرار الضربات الإسرائيلية المكثفة على لبنان، قالت صحف إسرائيلية إن تل أبيب تستعد لعملية برية في لبنان من أجل إنشاء منطقة عازلة تسمح لسكانها بالعودة إلى مستوطنات شمال إسرائيل بعد أن تركوها على خلفية اندلاع الصراع في 8 أكتوبر الماضي.أوستن يحذر وقبل أيام، حذّر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، من عواقب "مدمرة" إذا دخلت إسرائيل في حرب شاملة مع "حزب الله"، لافتًا إلى أنّ الخسائر البشرية سوف "تساوي أو تتجاوز" عدد الضحايا في غزة.وقال أوستن لشبكة "سي إن إن"، إنّ "الحرب الشاملة بين لبنان و(حزب الله) وإسرائيل سوف تكون مدمرة لكل من لبنان وإسرائيل. ومرة أخرى، نتوقع أن نرى عدداً من النازحين، وعدداً من الضحايا، كما تعلمون، سوف يساوي أو يتجاوز ما رأيناه في غزة".وأكد وزير الدفاع أيضاً رغبة الولايات المتحدة في "حل دبلوماسي"، مؤكدًا أن أيّ توغل بريّ محتمل من جانب القوات الإسرائيلية في لبنان يهدد بتصعيد الموقف إلى صراع إقليمي.وتعتقد الولايات المتحدة وعدد من حلفائها البارزين أنهم حققوا وقفاً للقتال لمدة 21 يوماً من شأنه أن يعطي الوقت للدبلوماسية ويمكن أن يمنع اندلاع حرب كاملة بين إسرائيل و"حزب الله".لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال إنّ التقارير التي تحدثت عن اتفاق وشيك "غير صحيحة" وتعهد بمواصلة ضرب "حزب الله" "بكل قوتنا".وتحدث نتانياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح الجمعة، حيث تعهد بمواصلة الجهود العسكرية الإسرائيلية وحذر من أنه "لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع الذراع الطويلة لإسرائيل الوصول إليه".يبدو أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين وقف إطلاق النار قد فشلت، وذكرت شبكة "سي إن إن" أن إدارة بايدن أوقفت تقريبًا الدفع من أجل وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى في الصراع بين إسرائيل و"حماس".وردًا على سؤال حول إذا ما كانت المساعدات الأميركية المستمرة لإسرائيل تقوض جهود واشنطن لتأمين وقف إطلاق النار في لبنان، كرر أوستن يوم الجمعة التحالف القائم منذ فترة طويلة.وقال أوستن: "لقد كنا واضحين منذ البداية بأننا سندعم إسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها... لقد فعلنا ذلك منذ البداية، وسنستمر في القيام بذلك في المستقبل".(رويترز)