قال مصدران أمنيان إقليميان ومصدر أمني سوري اليوم الثلاثاء إن توغلا عسكريا إسرائيليا في جنوب سوريا وصل إلى نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق.وأوضح المصدر الأمني السوري أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى منطقة قطنا التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من منطقة منزوعة السلاح تفصل هضبة الجولان عن سوريا.في المقابل، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، صحة التقارير التي تحدثت عن توّغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية.وكتب أدرعي على حسابه بمنصة "إكس"،"قوات الجيش تتواجد داخل المنطقة العازلة وفي نقاط دفاعية قريبة من الحدود بهدف حماية الحدود الإسرائيلية".يأتي ذلك فيما يواصل الطيران الإسرائيلي غاراته المكثفة على مستودعات الأسلحة ومقرات الجيش السوري في جميع أنحاء البلاد، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه الطيران الإسرائيلي شن نحو 310 غارة جوية منذ سقوط الأسد لتدمر بذلك ما تبقى من أسلحة الجيش السوري.إسرائيل تنشر قواتها ونشرت إسرائيل قوات عبر الحدود السورية لأول مرة منذ نهاية حرب أكتوبر رسميًا في عام 1974 وأجرت غارات جوية داخل سوريا.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الاثنين، إنّ القوات الإسرائيلية مخولة بالذهاب إلى ما هو أبعد من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة والتي تفصل مرتفعات الجولان عن سوريا. وأشار مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، في بيان، إلى أنّ إسرائيل تسعى إلى الحصول على "سيطرة كاملة على المنطقة العازلة" والاستيلاء على الأسلحة و"البنية التحتية الإرهابية" حتى لا يمكن استخدامها لاستهداف إسرائيل.قبل أيام، سيطرت قوات المُعارضة على العاصمة السورية دمشق، مما أجبر الرئيس بشار الأسد على الفرار والإطاحة بنظامه.وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن القوات الإسرائيلية تبحث عن مخابئ أسلحة، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نشر وحدات دبابات ومدفعية ومشاة إضافية على الحدود ولكن لم يتم استدعاء أي احتياطيات إضافية.تغيّر وجه الشرق الأوسط أمس، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو الاثنين، أنّ إسرائيل تشهد تحولًا تاريخيًا في دورها الإقليميّ بعد الإطاحة بالرئيس السوريّ بشار الأسد، معتبرا أن بلاده "تغيّر وجه الشرق الأوسط" بشكل جذري.وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفيّ عقده لمناقشة المستجدات الإقليمية، مشددًا على أنّ إسرائيل تمضي في "تدمير أعدائها خطوة بخطوة" ضمن ما وصفه بـ"حرب وجودية فرضت علينا".وأوضح نتانياهو أنّ نظام الأسد كان أحد الأعمدة الرئيسية لما وصفه بـ"محور الشر الإيراني"، متهما النظام السوريّ بتأجيج الكراهية ضد إسرائيل والمشاركة في الحروب ضدها، خصوصًا حرب 1973، فضلًا عن تسهيل عمليات نقل الأسلحة من إيران إلى "حزب الله" في لبنان.وأكد أنّ الانهيار المفاجئ للنظام السوريّ كان نتيجة مباشرة للضغوط العسكرية التي مارستها إسرائيل ضد إيران والميليشيات التابعة لها، سواء في سوريا أو غزة أو لبنان.وأضاف نتانياهو: "لقد كان الأسد حليفًا استراتيجيًا لإيران ومصدر تهديد كبير لاستقرار المنطقة. سقوط نظامه يفتح الباب أمام حقبة جديدة في الشرق الأوسط".(ترجمات)