في تصاعد خطير للتوتر بين إسرائيل وإيران، تستعد تل أبيب للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير الذي استهدفها، في خطوة قد تؤدي إلى مواجهة شاملة بين الطرفين، وفيما تدرس إسرائيل خياراتها تتابع واشنطن التطورات عن كثب. في السياق، كشف مسؤولون أميركيون أن إسرائيل حدّدت أهدافها ضمن ردها المتوقع على إيران، وذلك بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة. ووفقا لتصريحات نشرتها شبكة "إن بي سي":إسرائيل تستعد لاستهداف منشآت عسكرية ومنشآت خاصة بالطاقة في إيران. لا مؤشرات على نية إسرائيل استهداف المنشآت النووية الإيرانية أو القيام بعمليات اغتيال. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الرد "قد يأتي خلال عطلة يوم الغفران"، الذي يوافق السبت 12 أكتوبر.إطلاع واشنطن وبحسب التقرير فإن المسؤولين الإسرائيليين أطلعوا نظراءهم الأميركيين على بعض المعلومات حول الرد المرتقب، مع الاحتفاظ ببعض التفاصيل، وفقا لتصريحات المسؤولين. وأكدت الولايات المتحدة استعدادها للدفاع عن أصولها في المنطقة ضد أي هجوم مضاد من إيران، لكنها غير مرجحة أن تقدم دعما عسكريا مباشرا للعملية الإسرائيلية.في الأول من أكتوبر، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل ردا على اغتيال زعيم "حزب الله" حسن نصر الله في لبنان ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران. وتعهدت إسرائيل بالرد، وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الرد سيكون "فتاكا ودقيقا ومفاجئا".المنشآت النوويةخلال مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، شدد المسؤولون الأميركيون على ضرورة أن يكون الرد الإسرائيلي "متناسبا" ومركّزا على الأهداف العسكرية، مع تجنب استهداف المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، كما حث الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على التركيز على الأوضاع الإنسانية في غزة ولبنان وإنهاء القتال.ووفقا لتقارير صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الحكومة الإسرائيلية تناقش خيارات الرد بالتعاون مع الولايات المتحدة، وقد يتم التصويت على هذه الخيارات في أي وقت، حتى عبر الهاتف دون الحاجة إلى اجتماع فعلي. تهديدات متبادلة وكان ألمح المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الرد قد يشمل استهداف محطات النفط والكهرباء وحتى منشآت نووية، فيما أشارت بعض المصادر الإسرائيلية إلى إمكانية ضرب المجمع الرئاسي الإيراني ومقر المرشد علي خامنئي، إلى جانب مقرات الحرس الثوري. من الجانب الإيراني، هدّدت طهران برد أقوى على الهجوم المرتقب، حيث نشرت قناة تابعة لـ"فيلق القدس" خريطة لمواقع حساسة إسرائيلية، بما في ذلك نقاط نفطية وحقول غاز، كأهداف محتملة. (ترجمات)