يعتقد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركيّ السابق، أنه يجب على إسرائيل نقل المدنيّين من غزة إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل.وقال إنه لو كان مسؤولًا عن إسرائيل، فإنّ أولويته الأولى ستكون إخراج المدنيّين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأنه "بالدبلوماسية" قد يكون من الممكن إدخالهم إلى مصر، بحسب ما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية.وأدلى تاجر العقارات السابق، المتزوج من إيفانكا ابنة دونالد ترامب، بهذه التعليقات في مقابلة بجامعة هارفارد في 8 مارس. وأضاف كوشنر: "أعتقد أنّ هذا خيار أفضل، لذا يمكنك الدخول وإنهاء المهمة". وجدّد حديثه حول هذه النقطة، وقال: "أعتقد أنّ فتح النقب الآن، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيّين إلى الخارج، ومن ثم الدخول وإنهاء المهمة سيكون الخطوة الصحيحة". وتابع قائلًا: "لست متأكدًا من أنه بقي الكثير من غزة في هذه المرحلة. إذا فكرت حتى في البناء، فإنّ غزة لم تكن في الواقع سابقة تاريخية. لقد كانت نتيجة الحرب. كان لديك قبائل في أماكن مختلفة ثم أصبحت غزة شيئًا. كانت مصر تديره ثم مع مرور الوقت جاءت حكومات مختلفة". وردًا عن سؤال حول ما إذا كان ينبغي للفلسطينيّين أن تكون لهم دولة خاصة بهم، وصف كوشنر الاقتراح بأنه "فكرة سيّئة للغاية" و"من شأنها أن تكافئ في الأساس عملًا إرهابيًا". وكان كوشنر أحد كبار مستشاري السياسة الخارجية في عهد ترامب، وكان مُكلّفًا بإعداد خطة سلام للشرق الأوسط.تصريحات مثيرةومنحت تصريحات كوشنر الأخيرة، لمحة عن نوع سياسة الشرق الأوسط التي يمكن اتّباعها في حالة عودة ترامب إلى البيت الأبيض.وقال كوشنر خلال المقابلة، إنّ "ممتلكات الواجهة البحرية في غزة، يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة.. إذا ركّز الناس على بناء سبل العيش". وأعرب عن أسفه "لكل الأموال" التي ذهبت إلى شبكة الأنفاق والذخائر في المنطقة، بدلًا من التعليم والابتكار. وقال كوشنر: "إنه وضع مؤسف إلى حدّ ما هناك، ولكن من وجهة نظر إسرائيل سأبذل قصارى جهدي لنقل الناس، ثم تنظيف الأمر". وأضاف: "لكنني لا أعتقد أنّ إسرائيل صرحت بأنها لا تريد أن يعود الناس إلى هناك بعد ذلك". (ترجمات)