قال محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب في حديث إلى قناة "المشهد" إن "العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية مستمرة لليوم الـ5 على التوالي"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي يقوم بتقسيم المدينة إلى مربعات، ويحول كل مربع إلى منطقة عسكرية مغلقة، ويمنع الدخول والخروج منها".حملة إسرائيلية عنيفةولفت أبو الرب إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يقوم بحملة تحقيقات واعتقالات، تتزامن مع تدمير واسع للبنية التحتية".وحول الحصار الإسرائيلي للمستشفيات قال أبو الرب "إن القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفيات لليوم الخامس على التوالي، خصوصًا المستشفى الحكومي، وعمل الجيش الإسرائيلي على تدمير كل الطرق المؤدية إلى المستشفيات، ووضع السواتر الترابية عند مداخل بعضها". وتابع أبو الرب: الجيش الإسرائيلي يستهدف مراكز الطاقة في الضفة الغربية. الحارة الشرقية في مدينة جنين تعتبر منطقة عسكرية مغلقة. الجيش الإسرائيلي يعرقل عمل طواقم الإسعاف التي تحاول نقل الجرحى. لا نعلم إلى الآن ماذا يحدث بالضبط لأنه من غير المسموح للطواقم الصحفية أو طواقم الهلال الأحمر بالدخول والتقصي. نحن لا نطالب بهدنة، لأن الهدنة تتم بين جيشين، نحن مدنيون مُعتدى علينا، ونطالب بأن يكون هناك ضغط على الجيش الإسرائيلي لوقف هذا العدوان.ويرافق الحملة العسكرية تصريحات تحريضية لمسؤولين إسرائيليين، إذ طالب وزير الخارجية يسرائيل كاتس باستنساخ نموذج تهجير سكان غزة في الضفة. وتطابقت تلك التصريحات مع سلوك الجيش الإسرائيلي في الميدان، الذي استهدف وحاصر المستشفيات، وأعاق عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، ودمر البنى التحتية والطرقات الرئيسية، ونكل بالمواطنين وشنّ حملات اعتقالات مكثفة. فيما تسببت هجمات القوات الإسرائيلية بانقطاع خدمات الاتصال الثابت والإنترنت وخدمة المكالمات الخلوية، بفعل تواصل الاجتياح الواسع لشمال الضفة الغربية.تصعيد في الضفة الغربية هذا وتسببت العملية العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في زيادة الغضب الشعبي لسكان الضفة الغربية من السلطة الفلسطينية التي اعتبروها "متواطئة" مع الحكومة الإسرائيلية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "غارديان".وبعد أكثر من 10 أشهر من القصف في غزة، مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، تتمتع "حماس" بشعبية كبيرة في الضفة الغربية مع استمرار قدرتها على القتال، حيث يكتسب العمل المُسلح زخمًا متزايدًا في جميع أنحاء الضفة.وتم تخفيف القيود القليلة المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين بعد هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، وبداية الحرب في غزة. ومنذ ذلك الحين، شنوا هجمات قاتلة على المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية مع إفلات شبه كامل من العقاب.ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، كان هناك 1270 هجوماً للمستوطنين ضد الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر أدى 120 منها إلى مقتل وإصابة فلسطينيين.وفي المجمل، قُتل 600 فلسطيني على يد الجيش والمستوطنين منذ بداية حرب غزة، في حين كانت قوة الشرطة التابعة للسلطة غير راغبة وعاجزة عن حماية السكان.(المشهد )